في جلسة حكومية اتسمت بالتوازن والتهدئة، أشارت جريدة "اللواء" إلى أن رئيس الحكومة نواف سلام، نجح بدعم من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في تمرير حل وسط لقضية جمعية "رسالات"، يقضي بتعليق عمل الجمعية مؤقتًا بدلاً من سحب ترخيصها، وذلك حتى انتهاء التحقيقات المرتبطة بفعالية صخرة الروشة التي أثارت جدلاً سياسياً وشعبياً واسعاً.
القرار، الذي أيده غالبية الوزراء مع تحفظ وزير الصحة ركان ناصر الدين، أبقى الحكومة بمنأى عن الانقسام، ولاقى ترحيباً سياسياً واعتُبر مخرجاً لائقاً للأزمة.
وفي موازاة ذلك، عرض قائد الجيش العماد رودولف هيكل أمام مجلس الوزراء التقرير الأول لخطة حصر السلاح جنوب الليطاني، مؤكداً تقدم المرحلة الأولى بالتعاون مع الأهالي واليونيفيل رغم التحديات الأمنية والاعتداءات الإسرائيلية، فيما أبقى المجلس مداولاته سرّية مع اعتماد تقارير شهرية.
ميدانيًا، شهد الجنوب والبقاع تصعيداً إسرائيلياً خطيراً تمثّل في غارة جوية على سيارة مدنية في زبدين – النبطية، أسفرت عن استشهاد المواطن حسن عطوي وزوجته زينب رسلان، وإصابة آخرين. كما طالت الغارات مناطق في جرود الهرمل والبقاع الأوسط، في وقت زعم جيش الاحتلال أنه استهدف "عنصرًا بارزًا" في الدفاع الجوي لحزب الله.
وأكد وزير الإعلام بول مرقص أن الحكومة متمسكة بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، نافيًا أي نية للتأجيل، ومشيرًا إلى مواصلة الجيش تنفيذ خطته لحصر السلاح وفق آليات مقرّة سابقًا.