عشية الذكرى الثانية لعملية "طوفان الأقصى"، وبينما تتجه الأنظار إلى مفاوضات شرم الشيخ التي ترعاها مصر وقطر وأميركا لإنهاء الحرب في غزة، انعقدت جلسة مجلس الوزراء اللبناني في قصر بعبدا، حيث كان ملف سلاح "حزب الله" وجمعية رسالات محورين أساسيين على طاولة النقاش.
وأشارت جريدة "الأنباء الإلكترونية" إلى أن قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، قدّم عرضاً مفصلاً حول المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح، مؤكداً أن الجيش ينفذ روزنامته رغم الاعتداءات الإسرائيلية، مشيرًا إلى تعاون فعّال من أهالي الجنوب، لكنه تمنّى في المقابل على الدولة تفعيل وجودها المؤسساتي جنوب الليطاني لدعم جهود الجيش.
في موازاة ذلك، تم احتواء الأزمة الحكومية المرتبطة بجمعية "رسالات"، حيث قرّر مجلس الوزراء تعليق عمل الجمعية مؤقتًا إلى حين انتهاء التحقيقات، بدلًا من سحب الترخيص، كما كان مقترحًا، في خطوة وُصفت بأنها تجنّبت التصعيد وحافظت على وحدة الحكومة.
وفي خلفية المشهد، تسود حالة من الترقب في لبنان لما ستؤول إليه مفاوضات شرم الشيخ، خاصة في ظل حديث عن طرح أميركي يتضمّن نزع سلاح حماس، والإشراف على غزة بعد الحرب عبر إدارة جديدة بإشراف دولي، ما قد ينعكس على ملفات مشابهة في لبنان.
الرئيسان جوزاف عون ونواف سلام أكدا في الجلسة أن لا نية لتأجيل الانتخابات النيابية، فيما عبّر رئيس الحكومة عن ترحيبه بالمبادرة الأميركية لوقف الحرب، مجددًا التزام لبنان بمبدأ حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية.