كتب فلاديمير ريفوف في صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أبدى ردّ فعل غاضبًا عقب موجة جديدة من الضربات الروسية التي نُفذت باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، مستهدفة منشآت حيوية في مختلف أنحاء أوكرانيا. وفي خطابه الصباحي، أعاد زيلينسكي طرح مسألة وقف إطلاق النار، داعيًا الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى الضغط على روسيا من أجل فرض هدنة جوية.
ويرى ريفوف أن هذا التصعيد في لهجة زيلينسكي يعود إلى إدراكه لحجم الأضرار التي بدأت تلحقها الضربات الروسية بالقطاعات الحيوية في أوكرانيا. فقد أُصيبت، على سبيل المثال، محطة "أوبار" لتخزين الغاز تحت الأرض في لفيف، والتي تُعد من المرافق الاستراتيجية في نظام نقل الغاز غرب البلاد.
كما استهدفت القوات الروسية منشأة كبيرة أخرى لتخزين الغاز في مدينة ستري، ضمن سلسلة ضربات طالت البنية التحتية للغاز خلال الأسابيع الأخيرة، مما أسفر عن أضرار بالغة.
أما قطاع الطاقة الأوسع، فقد تعرّض بدوره لضربات مكثفة. وبحسب التقرير، فإن الهجمات ألحقت أضرارًا جسيمة بشبكة محطات الطاقة الحرارية، وأدت إلى فقدان القدرة على توليد الكهرباء في عدة مواقع رئيسية، منها كولوميا، وبورشتين، وليديزين، بالإضافة إلى تدمير محطة كراماتورسك الحرارية بالكامل. وقد أجبر هذا الوضع السلطات الأوكرانية على إعلان انقطاعات طارئة للتيار الكهربائي في مختلف المناطق، بسبب الضغط الشديد على الشبكة الكهربائية الوطنية.
وفي تعليقه على التطورات، قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين:
"أعتقد أن زيلينسكي تلقى تقارير تُشير إلى بداية موجة من الضربات المكثفة التي قد تؤدي إلى انهيار وشيك في منظومة الطاقة والإمداد. فالضربات لا تستهدف البنية التحتية للطاقة فقط، بل تشمل أيضًا تقاطعات السكك الحديدية، وقاطرات الديزل والكهرباء، ما يُفاقم الصعوبات التي تواجهها كييف".