عاجل:

تكريم القاضي منيف بركات في البقاع... مسيرة عدالة ونزاهة تتواصل

  • ٦

بكلماتٍ مؤثرةٍ اختلط فيها الحنين بالوفاء، والواقعية بالعاطفة، استهلّ القاضي منيف بركات كلمته خلال حفل تكريمه في البقاع قائلاً:"عندما تلقيت خبر انتقالي من الساحة البقاعية، كم تمنيت بكل واقعية أن يكون الخبر مجرّد إشاعة، ولكن من الخبر أخذت العبر، لأن في لحظات من العمر تختلط المشاعر وتسكن النفس مشاعر متضاربة. هنا كانت ساحة المنازلة الأتعب والأصعب والأرعب، خصوصاً أن العمل القضائي في لبنان ليس ترفًا، بل تحدٍ دائم، لا سيما في المناطق الحساسة التي تعج بالملفات المعقّدة والمليئة بالتحديات والضغوطات والتدخلات".

وأضاف:"في يوم تكريمي الأول، قطعت وعدًا أن أكون نائبًا عامًا في ضمير الناس، لا محصنًا خلف جدران موصدة، بل يدًا ممدودة لكل من يطلب الحق، ولكن دائمًا على هدي القانون. أترك أنفاسي هنا، وأمنحكم وعدًا باقياً في البال، وعهدًا راسخًا في الذاكرة".

كلام القاضي بركات جاء خلال احتفال تكريمي حاشد، دعا إليه منسق "تيار المستقبل" في البقاع الأوسط الأستاذ سعيد ياسين، وذلك بمناسبة انتقال القاضي بركات من منصبه كنائبٍ عامٍ استئنافي في البقاع إلى موقعه الجديد كرئيس أول لمحاكم النبطية.

أقيم الحفل في مطعم "سما" – شتورا، بحضور فعاليات رسمية، قضائية، دينية، أمنية، وبلدية، وحشد من المحامين والمخاتير ورؤساء البلديات والضباط من مختلف مناطق البقاع.

وقد ألقى منسق "تيار المستقبل" في البقاع الأوسط سعيد ياسين كلمة جاء فيها:

"في هذا اليوم المبارك، نجتمع لنعبر عن خالص الامتنان والتقدير لسعادة الريّس القاضي الفاضل منيف بركات، الذي أدى واجبه القضائي والوطني بكل إخلاصٍ ونزاهةٍ وشجاعة خلال فترة تولّيه منصب المدعي العام في البقاع".


وتوجّه إليه قائلاً:"كنتَ صوت الحقّ في زمنٍ كثرت فيه التحديات، ودرعًا للضعفاء، وسندًا للحقوق، وحاميًا لأمن الوطن وكرامة أبنائه. لم تتوانَ لحظة عن أداء واجبك، متمسكًا بمبدأ أن العدل أساس الملك، ومؤمنًا أن القضاء هو الضامن الحقيقي للاستقرار والعدالة الاجتماعية".

وأضاف:"إن تكريمك اليوم ليس فقط تقديرًا لسنوات العطاء، بل هو وفاء لرجلٍ جسّد في سلوكه ومعاملاته معنى الكلمة الصادقة، والقرار العادل، والضمير الحي. فلك منا كل الاحترام، ومن البقاع كل الشكر، ومن الوطن كل الامتنان".

وختم ياسين كلمته بتوجيه التحية لمحافظ البقاع، مشيدًا بدوره في خدمة المنطقة وأبنائها، وداعيًا اللبنانيين إلى التكاتف خلف الدولة ومؤسساتها، قائلاً:"إن صون بلدنا الذي يمر بمرحلة دقيقة، لا يتحقق إلا باحترام الدستور وتطبيق اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية، وفي طليعتها القرار 1701".

كما بارك ياسين اتفاق وقف الحرب في غزة، معربًا عن الأمل في قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وفق المبادرة العربية للسلام، وهنأ الشعب السوري بإنجاز انتخاباته التشريعية، متمنيًا الأمن والاستقرار لسوريا.

وقد تخلّل الحفل كلمات لعدد من الشخصيات الدينية والقضائية، التي أثنت على مسيرة القاضي بركات، مشيدة بنزاهته، وعدالته، ووقوفه إلى جانب المظلومين، ومؤكدة أن اسمه سيبقى محفورًا في وجدان أهل البقاع وكل من نال حقه في عهده.

درعان تقديريان باسم البقاع

وفي ختام الحفل، قدّم الأستاذ سعيد ياسين درعًا تقديرية للقاضي منيف بركات، عربون وفاء لمسيرته، كما قدمت رابطة مخاتير زحلة وقضائها درعًا مماثلًا باسم المخاتير وأبناء المنطقة.

المنشورات ذات الصلة