عاجل:

لبنان خارج معادلة ما بعد غزة... وقلق من أثمان الانتظار الصامت (الراي الكويتية)

  • ٢٤

بينما تتكثف التحركات الدولية والعربية في موازاة مفاوضات شرم الشيخ، برز الاجتماع العربي–الأوروبي في باريس، الهادف إلى رسم ملامح «اليوم التالي» لانتهاء الحرب في غزة، لا سيّما من خلال البحث في إنشاء بعثة استقرار للقطاع، وسط مشاركة فاعلة من عدد من العواصم الإقليمية.

وفي المقابل، سُجل غيابٌ تام للبنان عن هذه الحلقة الحيوية من المشاورات، ما اعتبرته أوساط مطلعة في بيروت مؤشراً خطيراً على تهميش موقعه في خارطة ما بعد الحرب، ليس فقط في ما يخص غزة، بل على مستوى الإقليم بأكمله.

وتُعبّر هذه الأوساط، في حديثها لصحيفة "الراي" الكويتية، عن قلق متزايد من أن يكون لبنان دخل فعلياً في «غرفة انتظار» مفتوحة على أثمان باهظة، بعدما سلّم عملياً بإبطاء مسار البحث في سحب سلاح «حزب الله».

وإذ ترى هذه المصادر أن هذا التعطيل يتقاطع مع الحرص على حفظ السلم الأهلي، تلفت إلى أن ترقّب ما ستؤول إليه تسوية غزة قد يكون وراء «ضبط النفس»، بانتظار أن تعتمد قيادة الحزب الواقعية في التعامل مع مستقبل سلاحه، تفادياً لانزلاق لبنان إلى حرب إسرائيلية جديدة أو صدام داخلي قد يُفجّر التوازن الهش في البلاد.

المنشورات ذات الصلة