عاجل:

أزمة داخلية تخنق الحكومة... والروشة تُبقي "حلبة الاشتباك" مفتوحة (الجمهورية)

  • ٣٠

ؤكّد مصادر مطّلعة لصحيفة «الجمهورية» أن هذا الوضع الداخلي المأزوم سياسيًا وحكوميًا وعلى كل المستويات، يُعاكس تمامًا طموحات العهد التي حدّدها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في خطاب القسم.

فالحكومة، التي يُفترض أن تكون الأداة التنفيذية والرّاعية للخطوات الإنقاذية الموعودة، تُعاني من حالة "مرضيّة" داخلها. أما ما يُسمّى بـ"التضامن الوزاري"، فلا يتعدّى كونه مجرّد عنوان، فَرَّغَته الاصطفافات السياسية وأداء بعض الوزراء من معناه.


وما زاد الطين بلّة، هو الاشتباك المتصاعد بين رئيس الحكومة نواف سلام و«حزب الله»، الشريك في الحكومة، حيث تكشف المؤشرات عن إرادة واضحة بالإبقاء على هذا الاشتباك مشتعلاً، بذريعة وجود من يواصل نهج "التحدّي والاستهداف".


وإن كانت جلسة مجلس الوزراء الأخيرة قد نجحت، بفضل المساعي الرئاسية، في إطفاء فتيل مشكلة كبرى، وتمرير قطوع جمعية «رسالات» بمخرج لا يُحرج أحدًا، إلا أنّ ما وصفه مسؤول رفيع بـ«حلبة المنتعة» لا تزال مفتوحة على جولات جديدة من التوتر، طالما أنّ «أزمة الروشة» لم تُقفل بعد، وما زالت رهينة لبعض ألسنة التحريض، وتضخيم المشكلات، والإيغال في المواجهة.


ولفت المصدر إلى أنّ من يعتقد أنه يستدرّ العطف والتأييد من خلال تكبير الأزمة، فهو واهم ومبالغ في توهّمه.

فالأزمة التي لم يكن هناك مبرّر حقيقي لنشوبها أصلاً، أثبتت بما لا يرقى إليه الشك، أنها ساوت بين العاقل والمتهوّر، وأحرجت الجميع، وألحقت ضررًا بالغًا بجميع الأطراف دون استثناء.

المنشورات ذات الصلة