عاجل:

التقارب الأمريكي–الباكستاني: مناورة تكتيكية على وقع فتور العلاقات مع نيودلهي (روسيا اليوم)

  • ١٨

كتبت كسينيا لوغينوفا في صحيفة "إزفيستيا" أن مؤشرات تقارب لافت بدأت تظهر مؤخرًا بين الولايات المتحدة وباكستان، تزامنًا مع فتور نسبي في علاقات واشنطن مع الهند، الشريك التقليدي والوازن في المنطقة.

وفي هذا السياق، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى زيارة البيت الأبيض، حيث وجّه له الشكر على دعمه لـخطة السلام الأمريكية المقترحة لقطاع غزة. كذلك، منحت واشنطن إسلام آباد أقل رسوم جمركية في المنطقة، بواقع 19% على سلعها، ما اعتُبر خطوة إضافية في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.

هذا التقارب بدا أكثر بروزًا عندما يُقارن بالمناخ الحالي للعلاقات مع الهند، الجارة اللدود لباكستان، والتي تمرّ بفترة من التوترات التجارية والدبلوماسية مع واشنطن.

لكن، بحسب الخبير الروسي ومدير مركز منطقة المحيط الهندي في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، أليكسي كوبريانوف، فإن هذا التقارب الأمريكي–الباكستاني لا يُعدّ تحولًا استراتيجيًا بل هو مؤقت وتكتيكي الطابع. ويؤكد كوبريانوف لصحيفة "إزفيستيا" أن "الهند لا تزال الشريك الإقليمي الأساسي للولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن حجم التجارة بين واشنطن ونيودلهي بلغ العام الماضي 129.2 مليار دولار، مقابل 7.3 مليار دولار فقط مع باكستان، رغم التخفيضات الجمركية.

كوبريانوف يرى أن العلاقات الأمريكية–الهندية لا تزال "جيدة عمومًا"، معربًا عن اعتقاده بأن نيودلهي "تأمل في حل الخلافات التجارية مع واشنطن في المستقبل القريب"، مشيرًا إلى أن الهند لا تزال عضوًا فاعلًا في مجموعة الرباعية (QUAD)، ولا تفكر بالخروج من اتفاقياتها مع الولايات المتحدة، رغم حرصها المستمر على الحفاظ على استقلاليتها الاستراتيجية في سياستها الخارجية.

المنشورات ذات الصلة