عاجل:

ترحيب رسمي فلسطيني ودولي واسع باتفاق "إسرائيل" وحماس على المرحلة الأولى من خطة ترمب للسلام في غزة!

  • ٥٢

قوبل الإعلان عن موافقة "إسرائيل" وحركة "حماس" على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في غزة، بترحيب دولي واسع، وسط دعوات لتطبيق الاتفاق بشكل كامل وسريع، ووقف دائم لإطلاق النار.

وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الاتفاق "حظي بدعم دولي كبير"، مشيراً إلى أن "جهود العالم أجمع تضافرت لإنجاحه".

وأضاف ترمب:

"إنها فترة رائعة حقاً، وما تم التوصل إليه كان إنجازاً عظيماً لإسرائيل، وللدول العربية، وللولايات المتحدة. الاتفاق لا يقتصر فقط على غزة، بل يمثل خطوة نحو سلام أوسع في الشرق الأوسط"، معبّراً عن أمله بانضمام إيران إلى العملية لاحقاً.

وأوضح ترامب أن إطلاق سراح الرهائن سيتم يوم الإثنين، مشيراً إلى أن من بينهم قتلى سيتم تسليم جثامينهم ضمن الاتفاق.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعقد اجتماعاً للحكومة يوم الخميس للمصادقة على الاتفاق، معتبراً أن ما تحقق هو "نجاح دبلوماسي وأخلاقي لدولة إسرائيل".

محمود عباس
رحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزّة، وانسحاب قوات الاحتلال منه، ودخول المساعدات الانسانية، وتبادل الأسرى.

وأعرب سيادته عن امله بأن تكون هذه الجهود مقدمة للوصول إلى حل سياسي دائم كما أعلن الرئيس ترمب، يؤدي إلى انهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد الرئيس بالجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس ترمب وجميع الوسطاء للتوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدا استعداد دولة فلسطين للعمل مع الوسطاء والشركاء المعنيين لإنجاح هذه الجهود، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام الدائم والعادل وفق الشرعية الدولية.

وشدد الرئيس على ضرورة التزام جميع الأطراف بالتنفيذ الفوري للاتفاق والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة عبر منظمات الأمم المتحدة، وضمان عدم التهجير أو الضم، والبدء بعملية إعادة الإعمار".

وجدد سيادته التأكيد على أن السيادة على قطاع غزة هي لدولة فلسطين، وأن الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لا بد أن يتم من خلال القوانين والمؤسسات الحكومية الفلسطينية، وبواسطة لجنة إدارية فلسطينية وقوى أمنية فلسطينية موحدة، في إطار نظام وقانون واحد، وبدعم عربي ودولي.

موجة ترحيب دولية بالاتفاق

في لندن، رحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاتفاق، داعياً إلى تطبيقه الفوري دون تأخير، وقال في بيان:

"أرحب بالأنباء التي تفيد بالتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في غزة. يجب الآن تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل ودون تأخير، وأن يصاحبه رفع فوري لجميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى غزة".

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش:

"يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بصورة كريمة. يجب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم. يجب أن يتوقف القتال نهائياً. يجب أن تنتهي المعاناة".

كما عبّرت دول عدة عن دعمها للاتفاق، وجاءت المواقف على النحو التالي:

-كندا: رحبت بالاتفاق، معتبرة أنه خطوة مهمة نحو إنهاء العنف.

-الهند: رحّب رئيس الوزراء الهندي بالاتفاق، مشيداً بـ"القيادة القوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

-هولندا: أكد وزير الخارجية الهولندي أن "خطة غزة خطوة مهمة والتنفيذ الكامل أمر حيوي".

-أستراليا ونيوزيلندا: عبّرتا عن دعمهما للاتفاق وأكدتا أهمية متابعة تنفيذه لضمان وقف دائم لإطلاق النار.

-إيطاليا: أعلن وزير الخارجية الإيطالي استعداد بلاده لـ"القيام بدورها في تعزيز وقف إطلاق النار، بل وحتى إرسال قوات حفظ سلام إلى غزة إذا دعت الحاجة".

ويُمثّل الاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترمب للسلام في غزة بارقة أمل لوقف حرب استمرت لعامين في القطاع المحاصر. ويبقى نجاح الاتفاق مرهوناً بالتنفيذ الدقيق لبنوده، وضمان التزام الأطراف به، وسط دعم إقليمي ودولي متزايد.

المنشورات ذات الصلة