عاجل:

بري: لا تعافٍ للاقتصاد دون وقف العدوان... والموازنة لن تمر دون بند لإعادة الإعمار

  • ٤١

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب الأمين العام للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجي الأوروبي شارل فرايز، على رأس وفد أوروبي، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دي وايل. وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وآخر المستجدات السياسية والميدانية.

كما استقبل الرئيس بري رئيسة جمعية الإعلاميين الاقتصاديين في لبنان الزميلة سابين عويس وأعضاء الهيئة الإدارية، حيث أكد خلال اللقاء أن "الفرح الحقيقي سيكون بتوقف حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة على مدى عامين"، محذراً من "انقلاب إسرائيل على الاتفاق كما اعتادت دائماً التنصل من تعهداتها".

وشدد بري على ضرورة أن "يتحمل المجتمع الدولي، وخصوصاً الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، مسؤولياتها تجاه لبنان، من خلال إلزام إسرائيل بتنفيذ ما لم تلتزم به حتى الآن: الانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وقف العدوان، وإطلاق سراح الأسرى".

وانتقد الرئيس بري أداء الحكومة تجاه الجنوب، سائلاً: "هل يعقل ألا تقول الحكومة لأبناء القرى الحدودية الذين عادوا إلى قراهم المدمّرة وزرعوا حقولهم 'مرحباً'؟ للأسف، كأن الجنوب ليس من لبنان". وأضاف: "لا تعافٍ اقتصادياً في لبنان ما دام الاحتلال مستمراً والعدوان قائماً، والحكومة لم تبدأ بعد بإعادة الإعمار".

وفي الشأن الانتخابي، شدد رئيس المجلس على أن الانتخابات النيابية "يجب أن تُجرى في موعدها ووفقاً للقانون الحالي"، مؤكداً رفضه القاطع للتمديد. وقال: "من أقرّ هذا القانون هو نفسه من يعارضه اليوم. فليتفضل الجميع إلى الانتخابات ونحن ضد أي تمديد".

وفي ما يتعلق بعلاقاته مع القوى السياسية، أوضح بري أن علاقته مع "الجميع منيحة، ومع رئيس الجمهورية ممتازة". وسخر من تضخيم بعض القضايا على حساب ملفات جوهرية قائلاً: "هل يُعقل أن تأخذ قضية صخرة الروشة كل هذا الجدل، بينما لم يحظ ملف إعادة الإعمار بذات الاهتمام؟".

وفي الشأن المالي، كشف بري أنه لم يطّلع بعد على مشروع موازنة عام 2026، لكنه أكد أنها "لن تمر في المجلس النيابي إذا لم تتضمن بنداً واضحاً مرتبطاً بإعادة الإعمار".

وأكد أن المجلس النيابي أنجز معظم التشريعات الاقتصادية المطلوبة، وهو بانتظار قانون "الفجوة المالية"، مكرّراً أن "أموال المودعين مقدّسة، ولا يمكن التفريط بها تحت أي ذريعة"، موضحاً أن هذه الأموال "ذهبت إلى الدولة والمصارف ومصرف لبنان".

وفي ما يخص ملف النازحين السوريين، شدد بري على أن استمرار النزوح "يُفاقم الأزمة الاقتصادية ويشكل خطراً على لبنان"، مشيراً إلى أن "سقوط النظام لم يعد مبرراً لاستمرار هذا الملف دون حلول جذرية".

وفي وقت لاحق من بعد الظهر، تابع الرئيس بري الأوضاع العامة، لا سيما تلك المتعلقة بمنطقة عكار، من خلال استقباله رئيس بلدية تكريت طارق الترك وعدداً من أعضاء المجلس البلدي، بحضور رئيس جمعية اتحاد شباب عكار الشيخ مفيد العبد الله، حيث جرى بحث في شؤون إنمائية وخدماتية تهم المنطقة.





المنشورات ذات الصلة