أظهرت دراسة حديثة أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل كبير على سوق العمل العالمي بحلول عام 2030، حيث يُتوقع أن تتغير طبيعة نحو ثلث الوظائف. تشير الدراسة إلى أن المهام المتكررة والروتينية ستكون الأكثر عرضة للأتمتة، في حين ستظل المهارات الإبداعية والإنسانية مطلوبة. التأثير سيكون متفاوتًا بين القطاعات، مع احتمالات مرتفعة لإعادة توزيع الأدوار بدلاً من فقدان شامل للوظائف.
وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2025، يُتوقع أن تُستبدل 39% من المهارات الحالية بحلول عام 2030. في المقابل، يُتوقع أن تُخلق 78 مليون وظيفة جديدة على مستوى العالم، مع وجود فجوة في المهارات قد تؤثر على العمال ذوي المهارات المتدنية. تُشير الدراسة إلى أن 40% من الشركات تخطط لتقليص قوتها العاملة في الوظائف التي يمكن أتمتتها.
من المتوقع أن تشهد القطاعات التي تتطلب إشرافًا بشريًا وخبرة عملية نموًا، مثل التوصيل، البناء، معالجة الطعام، والزراعة. كما يُتوقع أن يشهد قطاع الرعاية، بما في ذلك التمريض والعمل الاجتماعي والرعاية الشخصية، نموًا قويًا بسبب الحاجة إلى اللمسة الإنسانية في هذه المهن.
بالنسبة للعمال، ستكون القدرة على التكيف مع المهارات الجديدة أمرًا بالغ الأهمية. تحذر الدراسة من أن 39% من المهارات الحالية ستصبح قديمة بحلول عام 2030، مما يبرز الحاجة الملحة لتطوير المهارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، البيانات الكبيرة، وتطوير البرمجيات.
تُشير الدراسة أيضًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يفتح فرصًا جديدة للوظائف في مجالات التقنية وتحليل البيانات والابتكار، ما قد يعوض جزئيًا الوظائف التي ستتأثر بالأتمتة.
وتؤكد الدراسة على أهمية الاستثمار في تطوير المهارات والتأهيل المهني لمواكبة التغيرات التكنولوجية وضمان استدامة سوق العمل.