في خطوة تحمل أبعادًا سياسية وإنسانية، أعلنت الحكومة الإندونيسية رفضها منح تأشيرات دخول للاعبي الجمباز من إسرائيل، ما يمنعهم من المشاركة في بطولة العالم للجمباز الفني، المقرر إقامتها في جاكرتا بين 19 و25 تشرين الاول الجاري.
وأعلن وزير التنسيق لشؤون حقوق الإنسان والهجرة والإصلاحات الإندونيسي، يوسريل إحزا ماهيندرا، عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، أن هذا القرار يأتي على خلفية استمرار الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، مؤكدًا أن إندونيسيا ترفض التطبيع الرياضي في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات.
وقال ماهيندرا "إن الحكومة قررت عدم إصدار تأشيرات دخول للرياضيين الإسرائيليين، دعمًا لحق الفلسطينيين في تقرير المصير والاستقلال."
ويُعد هذا القرار استكمالًا لموقف إندونيسيا الثابت، كأكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، الرافض لأي شكل من أشكال العلاقة الرسمية مع إسرائيل، في ظل غياب تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
وفي الوقت ذاته، تستعد الفرق الروسية للمشاركة في البطولة تحت الصفة "المحايدة"، بعد إعادة إدماجها بشكل تدريجي في المنافسات الدولية عقب العقوبات التي فُرضت بسبب الحرب في أوكرانيا.
وكان عدد من الأصوات الحقوقية والرياضية قد تصاعد خلال الأسابيع الماضية، مطالبًا بإبعاد إسرائيل عن المنافسات الرياضية الدولية. فقد دعا ثمانية خبراء من الأمم المتحدة كلًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا) إلى استبعاد إسرائيل من المشاركات بسبب ما وصفوه بـ"الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية"، بينما طالب 47 رياضيًا دوليًا بحرمان الأندية والمنتخبات الإسرائيلية من المشاركة الدولية.
القرار الإندونيسي يعكس اتجاهًا متناميًا لربط الرياضة بالمساءلة الأخلاقية والسياسية، وسط جدل عالمي متزايد حول حدود "الحياد الرياضي" في قضايا تُصنّف على أنها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.