أُطلقت اليوم الجمعة في السراي الحكومي استراتيجية وزارة الشؤون الاجتماعية وخطة تنفيذها، برعاية رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، في خطوة تهدف إلى تحويل الوزارة من "وزارة شؤون اجتماعية" إلى "وزارة للتنمية الاجتماعية".
وفي كلمته خلال الاحتفال، أكد سلام أن "وزارة الشؤون الاجتماعية هي وزارة الناس، وحكومتنا هي حكومة لخدمة الناس"، مشددًا على أن السياسة الاجتماعية ليست تفصيلًا، بل جزء أساسي من مشروع الدولة الحديثة.
وأشار إلى أن موازنة 2026 ترجمت هذا الالتزام، حيث ارتفع الإنفاق الاجتماعي بنسبة تتجاوز 40% عن العام السابق، معتبرًا أن كل ليرة تُصرف على الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية هي استثمار في الاستقرار.
وأوضح أن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى بناء دولة الحقوق والتنمية المستدامة، لا دولة الإغاثة المؤقتة والطوارئ، لافتًا إلى خطوات إصلاحية بدأت بها الوزارة كإعادة الهيكلة، ورقمنة السجلات، وتوسيع برامج الحماية وربطها بالإدماج الاقتصادي.
وختم سلام بدعوة جميع مؤسسات الدولة والشركاء المحليين والدوليين إلى التكامل في تنفيذ هذه الاستراتيجية، قائلاً: "لبنان لا يحتاج إلى معجزة، بل إلى قرار، وإدارة، والتزام المصلحة العامة".