شهدت زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى لبنان تطورًا لافتًا في العلاقات الثنائية، حيث أكّد خلال لقائه رئيس الجمهورية جوزيف عون أنّ "صفحة جديدة تُفتح مع لبنان" بعد سقوط نظام بشار الأسد. وتم التطرق إلى ملفات أمنية، اقتصادية، وقضائية، إلى جانب دعوة رسمية من عون لتعيين سفير سوري جديد في بيروت بعد تعليق عمل المجلس الأعلى اللبناني - السوري.
عون شدّد على أهمية تعزيز العلاقات على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، داعيًا إلى تشكيل لجان مشتركة لبحث الاتفاقيات العالقة، وتفعيل التعاون في ملفات الحدود وخط الغاز والموقوفين.
ورغم الأجواء الإيجابية سياسيًا، شابت الزيارة إشكالات أمنية بدأت من مطار بيروت، حيث مُنع عناصر الأمن السوري من إدخال أسلحتهم، وتم توقيف الموكب للتدقيق في التراخيص، وانتهت بمشادة بين أحد مرافقي الشيباني وعنصر من قوى الأمن الداخلي. كما حصلت مخالفات أخرى في موكب الوفد السوري، ما استدعى تدخل الجيش والأمن العام.
الزيارة، بحسب مصادر مطلعة لجريدة "الأخبار"، كشفت عن فوضى في إدارة الوفد السوري وتباين في مقاربة العلاقات بين البلدين، وسط محاولات رسمية لاحتواء التوتر واستثمار اللقاءات لإعادة ترميم العلاقات الثنائية.