عاجل:

عودة أهالي غزة وإحباط مخطط تهجيرهم... ولبنان يجهض خلية للموساد خطّطت لتفجيرات واغتيالات في الضاحية (البناء)

  • ٢٢

في مشهد مؤثر أعاد نبض الحياة إلى غزة، عاد مئات آلاف الفلسطينيين سيرًا على الأقدام إلى المدينة رافعين شارة النصر، في تأكيد جماهيري لإسقاط مخطط التهجير الذي سعت إليه إسرائيل خلال عدوانها المستمر منذ عامين. عناصر الأمن الفلسطيني التابعة لحكومة غزة تولّت الانتشار في المناطق التي انسحب منها الاحتلال، تمهيداً لعملية جمع الأسرى الأحياء وتحديد مصير المفقودين.

الاتفاق الجاري تنفيذه حالياً يشمل وقف إطلاق النار وبدء انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال، على أن يشهد يوم الإثنين المقبل تنفيذ المرحلة الأهم من الاتفاق والمتمثلة بتبادل الأسرى، بالتزامن مع زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، تشمل القاهرة والقدس، للمشاركة في قمة إقليمية تمهّد لمرحلة إعادة إعمار غزة وتشكيل قوة رقابة دولية.

في المقابل، يواجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انتقادات واسعة لفشله في تحقيق أهداف الحرب، إذ اضطر للقبول باتفاق يعيد أسرى فلسطينيين كان وعد باستعادتهم بالقوة، ولم يتمكن من نزع سلاح المقاومة كما روّج مرارًا.

في لبنان، وبينما كانت الزيارة الأولى لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بيروت محط اهتمام رسمي، خطف الأمن العام اللبناني الأضواء بإعلانه عن تفكيك خلية مرتبطة بالموساد الإسرائيلي كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات واغتيالات في الضاحية الجنوبية، بالتعاون مع الجيش اللبناني ومديرية المخابرات. وأشارت التحقيقات الأولية إلى تورط الخلية باغتيال شخصيات حزبية في الجماعة الإسلامية.

وتم توقيف عدد من أفراد الشبكة، أبرزهم:

اللبناني/البرازيلي "م. ص"

الفلسطيني "إ. ع"

اللبناني "ع. ش"

اللبناني "أ. غ"

وأوضحت المديرية العامة للأمن العام أنّ التحقيقات لا تزال جارية بإشراف القضاء المختص، في حين أكدت مصادر مطلعة أنّ الجهد الأمني كان مشتركًا بين أمن المقاومة والأجهزة الأمنية اللبنانية.

سياسيًا، تواصلت أصداء زيارة الشيباني، التي سبقتها دمشق بإبلاغ لبنان قرار تعليق عمل المجلس الأعلى اللبناني – السوري، ما اعتبر خطوة نحو إعادة العلاقات عبر قنوات دبلوماسية رسمية، وسط مطالب لبنانية بتعيين سفير سوري جديد في بيروت وتفعيل الاتفاقات الثنائية.

أما في الجنوب اللبناني، فقد أكدت تقارير أمنية أنّ "إسرائيل" تواصل اعتداءاتها على بيئة المقاومة، في محاولات متكررة لفرض منطقة عازلة جنوب الليطاني، وسط تحذيرات من استهداف الضاحية الجنوبية خلال مناسبات دينية، لتوجيه ضربات أمنية ومعنوية إلى حزب الله.

من جهته، حذّر النائب علي فياض من تراجع الدولة عن دورها الدبلوماسي في مواجهة العدوان، وهاجم وزير العدل لما وصفه بـ"التجاوز الخطير للقانون"، فيما رأى وليد جنبلاط في إلغاء المجلس الأعلى خطوة متقدمة في مسار طبيعي للعلاقات مع سوريا، مطالبًا في المقابل بإلحاح لبناني على انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي المحتلة.

وفي سياق متصل، استقبل البطريرك الراعي السفير الإيراني مجتبى أماني، وشددا على أهمية إنهاء الحروب وتثبيت الاستقرار في المنطقة، مع دعوة لبنان للتمسك بدوره كبلد التنوّع والعيش المشترك.

أما طرابلس، فكانت على موعد مع مشهد وطني مهيب، خلال استقبال المناضلة المحررة د. لينا الطبال، التي اعتقلتها إسرائيل إثر مشاركتها في "أسطول الصمود". وتحوّلت ساحة عبد الحميد كرامي إلى ساحة تأييد للمقاومة، حيث وجهت الطبال تحية إلى الشهداء وفي مقدمتهم السيد حسن نصر الله، مؤكدة أن خيار المقاومة باقٍ رغم كل التحديات.

المنشورات ذات الصلة