عاجل:

هذا التصعيد الإسرائيلي قد يكون البديل عن حرب باتت إسرائيل لا تستطيع شنها (الجمهورية)

  • ١٩

بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية:

تفاعلت داخلياً الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، ولا سيما منها الاعتداء التدميري الأخير على منطقة المصيلح، الذي جاء غداة الاتفاق على وقف الحرب في غزة، استناداً إلى خطة الرئيس الأميركي، وأثار مخاوف من أن يكون مقدّمة لعدوان إسرائيلي جديد على لبنان.

وصفت مصادر سياسية هذا التصعيد الإسرائيلي بأنّه قد يكون البديل عن حرب باتت إسرائيل لا تستطيع شنها، لأنّ لبنان هو في هذه المرحلة تحت المظلة الأميركية، وأي حرب عليه بعد الآن قد تحتاج إلى غطاء أميركي جديد.

وقالت المصادر لـ«الجمهورية»، إنّ ترامب يحاول تجنّب أي حرب إسرائيلية على لبنان في هذه المرحلة، خصوصاً انّه نجح في نقل المشكلة إلى الداخل اللبناني، وترك الأمر للجنة مراقبة وقف إطلاق النار «الميكانيزم» التي يُفترض أن تجتمع قريباً في حضور الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس.

ولكن ديبلوماسيين يخشون أن تكون الضربة التي وجّهتها إسرائيل إلى منشآت هندسية مدنية في المصيلح - الزهراني بداية تطور جديد في نوعية العمليات في لبنان، بعد الإعلان عن اتفاق وقف النار في غزة، بحيث تتأكّد الشكوك التي سادت في المرحلة الأخيرة، بأنّ إسرائيل عازمة على انتهاج سلوك جديد مع لبنان ما أن ترتاح نسبياً من مشاغلها في القطاع.

وهذا ما يذكّر بالمرحلة التي عمدت فيها إسرائيل إلى توسيع الحرب على لبنان، نهايات الصيف الفائت، إذ انتظرت لتبرم اتفاقاً لوقف النار في غزة فتتفرّغ للحرب على لبنان.

وقال هؤلاء الديبلوماسيون لـ«الجمهورية»، انّ مسؤولين إسرائيليين كانوا قد أعلنوا قبل أسابيع، أنّ إنجاز إسرائيل سيطرتها العسكرية على القطاع، ولا سيما منه مدينة غزة، سيتيح لها العودة إلى لبنان بزخم أكبر.

وقد يحصل ذلك أيضاً في ضوء الاتفاق الذي تمّ هناك. ما يعني أنّ المرحلة التي يدخلها لبنان ستكون عسيرة إذا لم يتمكن من رسم خطط مواجهة متكاملة، يتمّ التوافق عليها بين الدولة و«حزب الله»، بهدف قطع الطريق على أي عدوان إسرائيلي جديد.

علماً أنّ رمزية الضربات في المصيلح تحديداً لا تحتاج إلى تحليل. فكل لبنان بات هدفاً للعدوان وليس «حزب الله» وحده.

المنشورات ذات الصلة