قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن ما تحقق اليوم هو "إنجاز تاريخي" يضع المنطقة على طريق جديد من الاستقرار والسلام.
وأكد ترامب أن القادة الذين شاركوا في القمة "جاؤوا لأنهم يدركون أهمية الحدث"، مشددًا على أن الخطوات الأولى نحو السلام "هي دائمًا الأصعب"، لكنه عبّر عن ثقته بأن هذه المرحلة تمثل تحولًا جذريًا.
وأعلن ترامب أن "الحرب في غزة انتهت"، معتبرًا أن ما تم التوصل إليه سيُشكّل بداية لشرق أوسط قوي ينبذ الإرهاب ويعيش في سلام. كما حيّا الفريق الأميركي المشارك، مشيرًا إلى أن "التاريخ قد يذكر ماركو روبيو كأعظم وزير خارجية في تاريخ الولايات المتحدة".
وأضاف أن "عودة الرهائن حدث مذهل، والشعب الإسرائيلي يشعر بفرح غامر"، داعيًا جميع الأطراف إلى الانضمام إلى اتفاقات أبراهام، قائلاً: "الزخم الآن هو لتحقيق سلام دائم في المنطقة".
وأشار إلى أن العديد من الدول أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى "مجلس السلام بشأن غزة"، وهو ما قد يستدعي توسيعه، حسب تعبيره. وكشف أن "بلدانًا غنية أبلغتنا نيتها دعم جهود إعادة إعمار غزة"، مع تأكيده على ضرورة عدم تمويل أي أنشطة تحرّض على الكراهية أو العنف.
وشدد ترامب على أن "غزة يجب أن تكون منزوعة السلاح"، مضيفًا: "نريد شرقًا أوسطًا آمنًا، ولن تحدث حرب عالمية ثالثة في هذه المنطقة". كما عبّر عن أمله في أن "تحل الحياة محل الموت، والوحدة محل الانقسام".
ووصف الوثيقة التي تم توقيعها خلال القمة بأنها "تاريخية"، قائلاً: "حققنا معًا ما قال الجميع إنه مستحيل: السلام في الشرق الأوسط".
وفيما يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب، قال ترامب إن "إعادة بناء غزة قد تكون التحدي الأكبر"، لكنه ثمّن دور الدول العربية والإسلامية التي دعمت هذا الاتفاق، موجهًا شكرًا خاصًا لأمير دولة قطر، واصفًا إياه بـ"الرجل الاستثنائي الذي يحظى باحترام عظيم"، كما قدّم تعازيه لقطر إثر حادث السيارة الذي أودى بحياة عدد من دبلوماسييها.
كذلك شكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدًا: "هو دائمًا حاضر حين نحتاج إليه".
ودعا ترامب إلى الحفاظ على روح التعاون والعمل المشترك، قائلاً: "سنأخذ الشرق الأوسط إلى مستقبل أفضل، وهذه الصفقة قد تكون الأعظم على الإطلاق".