عاجل:

على وقع النقاش حول قانون الانتخاب: الأحزاب تستعرض "عضلاتها"...رسائل سياسية وانتخابية(خاص)

  • ١٩

خاص – "إيست نيوز"

ابتسام شديد

باكرا جدا بدأت الأحزاب السياسية تستعرض "عضلاتها" الإنتخابية استعدادا لمنازلة الانتخابات النيابية عام ٢٠٢٦ حيث يتحرك كل حزب على طريقته الخاصة من اجل الاستقطاب وتجميع حشده الإنتخابي .

آخر التحركات التي جمعت بين السياسة والانتخابات كان ذكرى ١٣ تشرين الاول الذي احياه التيار الوطني الحر في "الفوروم دو بيروت" وقابله قداس شهداء القوات في اليوم نفسه في الكحلونية وسلسلة مواقف اطلقها رئيس القوات سمير جعجع.

قبل ذلك اتى استعراض "حزب الله" الكشفي في مدينة كميل شمعون تحت عنوان" أجيال السيد" الذي جمع ٧٤ الف فتى وفتاة والذي لم يكن مجرد احتفال كشغي او تربوي بل إستعراض قوة بشرية برسائل سياسية، المقصود منه استعراض قدرات الحزب وشعبيته في "ثاني" تحرك شعبي بهذا الحجم بعد تشييع الأمينين العامين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين .

اراد "حزب الله" في الاستعراض ان يثبت انه لا يزال يحافظ على قوته ويمسك حاضنته الشعبية .

على الضفة المسيحية عراضات انتخابية أكثر حدة بين القطبين المسيحيين حيث تشتد المنافسة كلما تقدم الوقت بين حزب القوات والتيار الوطني الحر بما يتيسر من عدة المعارك السياسية والانتخابية.

تسعى القوات للحفاظ على السكور المسيحي الكبير الذي حققته في انتخابات العام ٢٠١٨ من خلال "التزريك" على التيار الوطني الحر ومحاولة حشره فيما يعمل التيار لاسترجاع وهجه السابق الذي تشظى بالتحولات السياسية وأداء فريقه بخطابات يطلقها النائب جبران باسيل في جولات مناطقية يحاكي فيها المزاج المسيحي ويختار باسيل بدقة الرسائل الموجهة الى القوى السياسية كما فعل في ذكرى ١٣ تشرين .

على ابواب الانتخابات يشكل القانون الانتخابي أحد العناوين التي تركز عليها الأحزاب للتحشيد الانتخابي وجمع الاغتراب، فالتيار أطلق مبادرة إغترابية لتفعيل مشاركة المغتربين في الإنتخابات وفق آلية تسمح لهم بالاقتراع لنواب الداخل والخارج من مكان إقامتهم بهدف وصل الاغتراب بالدولة الام.

 في الجهة المقابلة تخوض القوات معركة تعديل المادة ١١٢ باشتباك سياسي مع رئاسة المجلس لكسب الشعبوية بالمطالبة باشراك الاغتراب، وتؤكد معلومات خاصة لـ "ايست نيوز" ان حزب القوات اطلق حملة في الاغتراب لتأمين وتسهيل الاقتراع في استحقاق ٢٠٢٦ ولو اقتضى الأمر إحضار اللبنانيين من الخارج على طريقة "منجيبهم الى لبنان" اذا تعثرت مساعي انتخاب ستة نواب.

والى جانب الاغتراب تركز معراب على الانتخابات في الجامعات واستقطاب عنصر الشباب. وفي المقابل يحاول التيار المنتقل حديثا الى المعارضة ان يصحح ما لحق به من أضرار جراء السياسية المتهورة لقياداته السياسية من اجل العودة القوية الى المعادلة المسيحية أملا بتسونامي انتخابي يشبه ما جرى بعد عودة الجنرال ميشال عون من فرنسا ويركز التيار على خطاب إصلاحي لتجديد الثقة مع جمهوره .

تسعى القوات لنسج تحالفات ذكية غي استحقاق ٢٠٢٦ من دون تكرار أخطاء تحالفات الماضي فيما يذهب التيار الى التحالف على القطعة مع حلفاء سابقين وحاليين ولا عجب كما تضيف المعلومات ان يتحالف التيار مع حزب الله، فالامور مفتوحة على كل الاحتمالات.

بالمحصلة فان "الكرنفال" الانتخابي فتح على مصراعيه، ومن هذه اللحظة بالذات الى شهر أيار سوف تشهد الساحة السياسية اعنف الجولات بهدف رفع السكور والحواصل الإنتخابية.

المنشورات ذات الصلة