أكد وزير الزراعة نزار هاني أن قضية مياه شركة "تنورين" شكلت له درسًا كبيرًا، موضحًا أنه وقع قرار سحب المنتج بالتكليف عن وزير الصحة الموجود في برلين، دون أن يكون على اطلاع تفصيلي بالمشكلة أو تبعات القرار، نظرًا لكونه إجراء تقني عاجل يتعلق بالصحة العامة.
وأشار هاني إلى أن القرار كان يفترض أن يُنفذ إداريًا عبر طبيب القضاء، بإيقاف خط الإنتاج مؤقتًا لمعالجة الخلل، لكنّه اتخذ لاحقًا منحى سياسيًا غير مقصود. ونفى وجود أي استهداف، موضحًا أنه تواصل مباشرة مع مدير الشركة، وأن البيان التوضيحي صدر بالتنسيق بين وزارة الصحة والشركة صباح اليوم.
وأشاد بكلام شركة "تنورين" خلال مؤتمرها الصحافي، واصفًا إياه بالعلمي والدقيق، لافتًا إلى أن من يتحدث بلغة علمية في ملف تقني "لن يخطئ". كما كشف أن وزارة الصحة أخذت 11 عينة جديدة ستصدر نتائجها تباعًا بدءًا من صباح الغد، بينما طلبت وزارة الزراعة من مصلحة الأبحاث العلمية إجراء فحوص إضافية تُعلن نتائجها غدًا ظهرًا.
وأوضح أن الحكومة الحالية هي فريق تقني لا سياسي، هدفه دعم الاقتصاد وتحريك عجلة الإنتاج، وليس الإضرار بالشركات أو التشهير بها. وختم بالتأكيد على ثقته بالمنتجات الوطنية، مشيرًا إلى أنه يشرب مياه "تنورين" في مكتبه.