عن احتمال تكرار أزمة الكاريبي بين روسيا والولايات المتحدة، كتب يفغيني أوميرينكوف، في "كومسومولسكايا برافدا":
لدى حلف الناتو المادة الخامسة المعروفة بمبدأ "الواحد للكل والكل للواحد". وبحسب مدير مكتب التحليل العسكري والسياسي، ألكسندر ميخائيلوف، فإن الهدف الأساسي من إنشاء الناتو وتوسّعه اللاحق لم يكن حماية جميع أعضائه، بل إنشاء منطقة عازلة أمنية تحمي الدول الرئيسية في الحلف.
ويرى ميخائيلوف أن القول بأن الآباء المؤسسين لحلف الناتو مستعدون لحرق أنفسهم في حرب نووية بين الولايات المتحدة وروسيا خلال عمليات عسكرية فعلية على أراضي دول حلف وارسو السابق أمرٌ لا أساس له من الصحة على الإطلاق:
"إذا قرر الناتو الدخول في صراع عسكري غير نووي معنا، فإن قادة الحلف سيضحّون بأعضائهم الجدد. فهم يعدّون البولنديين والمجريين وشعوب البلطيق مجرد سكان منطقة عازلة جديدة.
توسّع الحلف شرقًا يمنحه، نظريًا، فرصة شنّ عملية عسكرية ضد روسيا باستخدام وسائل غير نووية. لكن الوضع يُذكّرنا بأن أزمة الصواريخ الكوبية الثانية باتت وشيكة بين القوتين النوويتين.
ما زلت أعتقد بأننا بعد هذه النقطة، التي تُشبه نقطة اللاعودة، سنسلك طرقًا مُنفصلة، ونُوقّع أخيرًا على معاهدة ستارت الرابعة أو نُجدد معاهدة ستارت الثالثة.
ستُقترح الولايات المتحدة نفسها قواعدَ لهيكل أمني جديد في أوروبا، وربما تُفكك هياكل حلف الناتو جزئيًا. فرغم كل خطابات ترامب وإدارته الحربية، يُمكن تلمّس رغبة الولايات المتحدة في النأي بنفسها قدر الإمكان عن الحلف، لتصبح مُجرد مانح دائم للأسلحة".