عاجل:

مصالح ترمب الشخصية أنهت معاناة غزة .. هل تُفضي إلى "دولة فلسطينية"؟(الغارديان)

  • ٥٥

إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل

لا يسعنا إلا أن نفرح لأن الإبادة الجماعية التي كانت إسرائيل تمارسها في غزة قد توقفت في الوقت الحالي، ولكن يجب الحذر من أن شروط السلام الدائم تم تأجيلها إلى المستقبل.

ترمب يستحق الثناء لإنهائه أخيراً تمويل وتسليح الحكومة الأميركية للإبادة الجماعية وإجبار نتنياهو على قبول خطته، وربما كان تحوله من تبني هدف اليمين الإسرائيلي المتطرف المتمثل في التطهير العرقي لغزة إلى قبول حق المدنيين الفلسطينيين في البقاء مدفوعاً بتحول ملحوظ في مواقف الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. فقد أصيب الشباب المسيحيون الإنجيليون، وهم أحد الأعمدة الأساسية لداعمي ترمب، بالاشمئزاز من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل. فأدرك ترمب التكلفة السياسية للضوء الأخضر غير المشروط الذي أعطاه لنتنياهو، ولكن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت اعتقاد نتنياهو أنه بعد أن أفلت من الإبادة الجماعية لن يواجه أي مشكلة في مهاجمة ومحاولة قتل مفاوضي حماس في قطر. أثار ذلك غضب قادة دول الخليج العربية الذين يمثل مزيج ثروتهم واستبدادهم نقطة ضعف ترمب، فأجبر ترمب نتنياهو على قبول خطة بعيدة كل البعد عن رغباته المتطرفة، حيث تتطلب الخطة تخلي نتنياهو عن حلمه بقطاع غزة خالٍ من الفلسطينيين والذي سيتبعه بلا شك ضفة غربية خالية من الفلسطينيين.

إن السبيل الأكثر قابلية للتطبيق لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو إقامة دولتين تعيشان في سلام جنباً إلى جنب، لكن نتنياهو كرس حياته المهنية بأكملها لتجنب هذه الإمكانية.

إن المضي قدماً في مسألة إقامة دولة فلسطينية سيتطلب من ترمب أن يضغط مرة أخرى على الحكومة الإسرائيلية، وهنا تلعب دول الخليج العربية دوراً مهماً لتمويل إعادة إعمار غزة لكنها مترددة في تحمل التكاليف الباهظة دون ضمانات بأن إسرائيل لن تقوم بتفجيرها مرة أخرى.

من المقلق أن نضطر إلى الاعتماد على ترمب من أجل النهوض بقضية الفلسطينيين .. لكنه اتخذ للتو خطوة كبيرة نحو إنهاء المعاناة التي لا توصف للشعب الفلسطيني ويجب أن نواصل الضغط عليه لـ "إنهاء المهمة" بإقامة دولة فلسطينية.

المنشورات ذات الصلة