عاجل:

على هدى موسكو: الهند تتقارب مع أفغانستان ( روسيا اليوم )

  • ٣٧

عن تعزيز نيودلهي علاقاتها مع كابول في ظل المواجهة على الحدود الأفغانية الباكستانية، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا":

حذت الهند حذو روسيا وعززت علاقاتها مع أفغانستان، حيث حوّلت بعثتها التقنية الصغيرة في البلاد إلى سفارة. ويرى الخبراء أن هذا سيساعد طالبان، التي تحكم البلاد منذ الانسحاب الأمريكي سنة 2021، على تعزيز مكانتها في الساحة الدولية. وإلى ذلك، ستحصل كابول على حزمة مساعدات إنسانية كبيرة من الهند، تشمل تمويل العديد من المشاريع ذات الأهمية الاجتماعية.

وفي الصدد، قال الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، عمر نصار:

"يأتي هذا(التقارب)، في المقام الأول، استجابةً للتغيرات الجيوسياسية المتسارعة التي طرأت على الساحة الأفغانية، بالنسبة لخصم باكستان التاريخي. ولكن السؤال الرئيس، الذي يطرحه الخبراء حاليًا، ويُثير القلق، هو: ما هي النتيجة بالنسبة لأفغانستان نفسها وآسيا الوسطى بأكملها؟ لقد بات واضحًا عمليًا وضعٌ متناقض وخطير للغاية".

ووفقًا له، تُعمّق حكومة طالبان مواجهتها مع إسلام آباد. و"هذا يُخلق حلقةً مفرغة من زعزعة الاستقرار. فلا تقتصر هذه التوترات على زعزعة استقرار الوضع العسكري والسياسي الهش أصلاً داخل البلاد، بل تُوجه ضربةً قاصمة لمستقبل المنطقة. وتتعرض للتهديد مشاريع البنية التحتية الضخمة المصممة لربط آسيا الوسطى بالبحار الجنوبية عبر الأراضي الأفغانية".

ووفقاً لنصار، هذه "قنبلة موقوتة أمام الانتعاش الاقتصادي في أوراسيا بأكملها.. في هذه المعضلة المعقّدة، يقع التحدي الرئيس على عاتق حكومة طالبان. فهل ستتمكن من إيجاد توازن دقيق، من خلال المناورة بين نيودلهي وإسلام آباد، بما يحمي أفغانستان من العزلة المتجددة والانزلاق إلى صراع؟".

المنشورات ذات الصلة