انتقد القس فيودور لوكيانوف، رئيس لجنة البطريركية الروسية لشؤون الأسرة، الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدتها المفوضية الأوروبية لدعم مجتمع المثليين للفترة ما بين 2026 و2030، معتبرًا أنها تستهدف تفكيك الحضارة الأوروبية المبنية على القيم المسيحية التقليدية.
وفي تصريح لوكالة "نوفوستي"، قال لوكيانوف: "يبدو أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يريدون التخلص نهائيًا من الحضارة الأوروبية القائمة على الإيمان والقيم العائلية، وتحويل أوروبا إلى نسخة حديثة من بابل، لا مكان فيها للأخلاق ولا للأسرة الطبيعية".
وتساءل القس الروسي عمّا إذا كانت شعوب أوروبا توافق فعليًا على هذا التحوّل القيمي، مضيفًا: "نحن نؤمن أن مسيحيي أوروبا سيرفعون أصواتهم دفاعًا عن الحياة والقيم الإنسانية الحقيقية".
وبحسب ما نقلته رابطة الصحفيين الأرثوذكس، فإن الاستراتيجية الأوروبية الجديدة تنص على تعزيز ما تسميه بـ"حرية أن يكون المرء على طبيعته" لجميع المواطنين، بمن فيهم القصر.
وتشمل الإجراءات المقترحة:
تسهيل الإجراءات القانونية لتغيير الجنس،
الاعتراف بـ"حق المراهقين المتحولين جنسياً وغير الثنائيين في تقرير هويتهم بأنفسهم"،
تعزيز مكافحة التمييز على أساس الميول الجنسية أو الهوية الجندرية،
تقديم توصيات للدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي باعتماد قوانين مماثلة لتعزيز المساواة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق أول استراتيجية مماثلة عام 2020، وتُعد هذه الوثيقة الجديدة امتدادًا وتوسيعًا لها حتى عام 2030.
في المقابل، تواصل روسيا التشدد في هذا الملف. ففي نهاية عام 2022، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونًا يمنع بشكل كامل الدعاية للعلاقات الجنسية غير التقليدية، بالإضافة إلى الترويج لتغيير الجنس والدعاية للبيدوفيليا.
ويحظر القانون نشر أي مواد تتعلق بهذه القضايا عبر وسائل الإعلام، الإنترنت، السينما، والإعلانات، كما يمنع ترويجها بين القاصرين، وحتى بيع المنتجات التي تروّج لهذه المواضيع.