أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن استشهاد قائدها العسكري في الضفة الغربية، محمد جابر (أبو شجاع) بعد اشتباكات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور الشمس بالضفة الغربية.
وقال الاحتلال الإسرائيلي أنه استهداف قائد كتيبة طولكرم، محمد جابر و4 آخرين من أعضاء الكتيبة في تبادل لإطلاق النار في مخيم نور شمس في الضفة، وذلك في اليوم الثاني لعمليته العسكرية التي شنها في شمال الضفة، والتي تعتبر الأوسع منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.
وبعد الاغتيال، أشارت كتيبة طولكرم التابع لسرايا القدس أنه "في رد أولي على اغتيال قائدنا أوقعنا قوة مشاة في كمين بمحور المنشية وحققنا إصابات".
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيانها إن (أبو شجاع) عُرف "بصلابته وشجاعته، مجاهداً قرّر مواجهة الاحتلال ببسالة مع إخوانه، لرفع الظلم عن أهلهم".
وأوضحت أن "الإسرائيلي"، جنّد "عشرات الجنود، وسخّر المدرعات والطائرات المسيّرة للوصول إلى الشهيد أبو شجاع، في قلب مخيم طولكرم، لإدراكه بأنه، وإخوانه، لن يستسلموا، وسيخوضون مواجهات بطولية ضده".
محمد جابر (أبو شجاع)، من موليد مخيم نور الشمس عام 1998، شارك في أنشطة المقاومة منذ شبابه، فتعرض للاعتقال للمرة الأولى بعمر 17 عاما، ثم اعتقل مجددا لمرتين إضافيتين قضى بموجبهما نحو 5 سنوات في السجن، كما نجا من عدة محاولات اغتيال، ويصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه "أحد المطلوبين الكبار لإسرائيل".
شارك أبو شجاع في تأسيس كتيبة طولكرم في مارس 2022 إلى جانب قائدها الأول سيف أبو لبدة، الذي استشهد في أبريل من العام نفسه، ليتولى قيادتها بعد اغتياله.
تأسست كتيبة طولكرم على أيدي مجموعة من شباب مخيم نور شمس، والتي اتخذته مركزا لها، وتوسعت لتضم إلى صفوفها مزيدا من الشباب المقاوم، وقُدر عدد عناصرها في سبتمبر 2022 بحوالي 40 فردا، واعتبرت تابعة لمجموعة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
ومنذ 7 أكتوبر، تخوض الكتيبة مواجهة عسكرية مباشرة مع القوات الإسرائيلية، حيث سجل نحو 20 اقتحاما لطولكرم ومخيم نور شمس، وأدت لاستشهاد أكثر من 50 شخصا.