عاجل:

بيرم : "لا للسرديات الإسرائيلية".‏... والأمن القومي فوق كل اعتبار إعلامي

  • ٣٢

احيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لارتقاء ‏شهداء بلدة مجدل سلم الجنوبية، "تخليدا للدماء الزاكية ووفاء للنهج المقاوم"، في حضور الوزير السابق . مصطفى بيرم وعلماء دين وفاعليات وعوائل ‏الشهداء وحشد من الأهالي.‏

بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني ونشيد حزب الله ألقى بيرم كلمة توجه فيها بتحية التقدير والوفاء "‏للشهداء الذين قدموا أغلى التضحيات من أجل منع العدو من تحقيق أهداف حربه التي شنها على لبنان، في سياق ‏أطماعه التي لا تتوقف، فهذا العدو إن تركناه وشأنه لا يتركنا وشأننا، وما جرى في سوريا خير دليل على ذلك، إذ أن ‏أحداً لم يطلق رصاصة على العدو من هناك، ومع ذلك اجتاح أراضيها واحتل مساحة 10 آلاف كيلومتر منها في ‏أربعٍ وعشرين ساعة، ما يعادل مساحة لبنان، فأمام هذا الواقع، هل سيكتفي بسحب سلاحنا؟ ".‏

وأشار بيرم إلى "أن المقاومة تقدم نموذجاً في المواطنة الحقيقية والسيادة الوطنية"، وقال: "في الوقت الذي نعمل فيه على ‏صناعة مواطنية حقيقية، نحن نعطي درسا بالسيادة، بالمواطنية، ببراءة ذمة بالمواطنية، لأننا نجد أن الأرض تحيي ‏من يسقيها، فكيف بمن يسقيها بمثل هؤلاء الشباب وهؤلاء الشهداء؟ هذه الأرض تكرمهم، وتحفزهم، وتوفي لهم ‏الولاء، وهؤلاء الذين يصنعون الوطن، ونحن أولى الناس بالوطن، بدليل أننا حررنا الأرض، وهدينا النصر للجميع، ‏وقاتلنا التكفيريين، وحمينا الكنيسة كما حمينا المسجد، لأننا حريصون على هذا البلد وعلى تنوعه".‏

وخلال مشاركته أيضاً في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد اعلى طريق القدس علي ‏حسين سلطان «ذو الفقار» في بلدة الصوانة الجنوبية، توجه الوزير بيرم بالدعوة إلى الحكومة اللبنانية -"إنطلاقاً من ‏شرح الواقع المحيط بها والأسباب التي تدفعنا إلى التمسك بوسائط القوة التي نملكها- لأن تقوم بواجباتها وتستنفد ‏الوسائل الدبلوماسية وتعاين على الأرض، وتجتمع في مكان الغارات التي يشنها العدو لتقول للعالم أننا قمنا بما علينا، ‏وهذا العدو هو الذي يعتدي ويجرم، لا أن تمارس الصمت، فمن واجب الحكومة أن تقف وتتكلم، وأن يكون للإعلام ‏حس بالأمن القومي، لا أن يتبنى السرديات الإسرائيلية".‏

وقال الوزير بيرم: "العالم تلتف على بعضها وقت الأزمات، والمواطنة لا تُبنى إذا كان هناك طعن بالظهر، اكرهني، ‏كن ضدي، لكن لا تكن مع عدوي ضدي، لأن عدوي لا يأبه بي ولا بك، ولكن لأننا نحن الذين نتحمل الراية، ولن ‏ننزل هذه الراية، ولأنكم أهل الراية، وأهل الحب والوفاء والعشق والعهد والولاء والثبات، نمضي بعزمٍ وإيمانٍ ‏ويقينٍ وتوكلٍ وإخلاص".‏

وأضاف بيرم: "كنا في مجلس الوزراء، بعد عشرة أيام من الحرب، قُدم إلينا تقرير، طلب رئيس الحكومة أن يتوزع ‏على الوزراء، وزّع، حملت التقرير وأنا أقرأه قلت: والله بيئتنا معجزة، لماذا؟ أنظروا ما في التقرير: لقد أُسقط على ‏لبنان، خلال ثمانٍ وأربعين ساعة في بدء الحرب، من الأطنان وأدوات القتل والسحق والتدمير، ما يعادل ما أسقطته ‏أميركا على أفغانستان مع كل دول حلف الناتو خلال سنة، والسبب إحداث الصدمة والترويع، ومع ذلك لم يخضع ‏هذا الشعب العظيم".‏

وختم بيرم: "يقف ترامب في الكنيست منذ حوالي أسبوع، يقول لنتنياهو: لقد طلبت منا أسلحة لم نكن نعلم بها، وأنا ‏شخصياً لم أعلم بها، فأعطيناك إياها، وقد أحسنت استخدامها، وهذا يعني أنه يقول له، أحسنت قتل الأطفال، أحسنت ‏إحراق الأطفال في الخيم، أحسنت تدمير المستشفيات، في قتل الناس وإبادة البشر، وهؤلاء هم المجرمون الذي ‏يحكمون العالم".

المنشورات ذات الصلة