عاجل:

بري ينعى المسار التفاوضي مع "إسرائيل".. وترقّب لمبادرة قطرية وغموض في الموقف اللبناني (الأخبار)

  • ٨٧

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري سقوط المسار التفاوضي غير المباشر مع إسرائيل، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية رفضت المقترح الأميركي الأخير، وأبلغت المبعوث توم براك بعدم اهتمامها بأي صيغة تفاوضية مطروحة، ما يضع ملف النزاع الحدودي برمّته في مهبّ الريح.

وفي تصريح لافت عقب لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون، وصف بري الاجتماع بـ«الممتاز»، لكنه كشف أن لا مخرجات عملية حتى الآن، معتبراً أن المسار الوحيد القائم حالياً هو عبر لجنة «الميكانيزم» المنبثقة عن اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، رغم الشكوك المتزايدة في قدرتها على إلزام إسرائيل باحترام الاتفاق.

وكشفت مصادر مطلعة لجريدة "الأخبار" على اللقاء أن الرئيسين ناقشا مسألة التفاوض غير المباشر انطلاقاً من المبادرة التي سبق أن طرحها رئيس الجمهورية، حيث أكد الجانبان دعم المبدأ، مع تباين في الرأي حول الشكل والآلية. ولفتت المصادر إلى أن العراقيل تكمن في الموقف الإسرائيلي المدعوم أميركياً، والذي يفرض على لبنان خيارين: إما التفاوض المباشر تحت شروط إسرائيلية تُكرّس "انتصارها في الحرب"، أو مواجهة ضغوط متعددة الأبعاد.

وفي وقت لم تصل أي رسائل جديدة من الوسيط الأميركي بعد نقل الموقف الإسرائيلي، تُبذل جهود حثيثة لتوحيد الموقف اللبناني الرسمي. ويأتي ذلك بعدما رفض رئيس الحكومة نواف سلام مقترح عقد اجتماع ثلاثي يضم الرؤساء الثلاثة، متذرعاً بالخوف من إعادة إحياء صيغة «الترويكا». وبدلاً من اللقاء المباشر، تستمر المشاورات عبر الموفدين بين المقار الرئاسية الثلاثة، على أمل التوصل إلى صيغة موحّدة تُعرض قبل جلسة الحكومة المنتظرة يوم الخميس، والتي من المرجّح أن تُعقد في قصر بعبدا.

وفي ظل هذه الأجواء، رُصدت تحركات جوية إسرائيلية لافتة، حيث حلّقت خمس طائرات استطلاع مساء أمس في أجواء بيروت والضاحية الجنوبية وصولاً إلى محيط القصر الجمهوري، في ما اعتُبر رسالة ضغط وتهديد جديدة من قبل الاحتلال، بالتوازي مع المساعي المحلية والدولية لمحاولة إحياء أي مسار دبلوماسي محتمل.

إلى ذلك، تتجه الأنظار إلى مبادرة قطرية يُقال إنها قيد التحضير، لكنها لم تتبلور بعد بشكل واضح، فيما تبقى خطوط التواصل مفتوحة في انتظار أي تطور جديد قد يعيد تحريك الجمود السياسي والدبلوماسي الراهن.

المنشورات ذات الصلة