عاجل:

مشروع نفق روسيا–أميركا تحت مضيق بيرينغ يعود إلى الواجهة بدعم من ترمب (روسيا اليوم)

  • ٢٢

عاد مشروع بناء نفق تحت البحر يربط بين روسيا والولايات المتحدة عبر مضيق بيرينغ إلى الواجهة مجددًا، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اهتمامه بالفكرة، واعتبارها فرصة استراتيجية للتعاون التكنولوجي والاقتصادي بين البلدين.

وكشف كيريل دميترييف، مدير صندوق الاستثمار المباشر الروسي ومساعد الرئيس الروسي، عن جدوى المشروع، مشيرًا إلى أن تنفيذه قد يستغرق أقل من ثماني سنوات، في ظل التقدم الكبير في تقنيات الحفر والبناء تحت البحر.

ويمتد مضيق بيرينغ بعرض 82 كيلومترًا عند أضيق نقطة، وتفصله جزيرتا ديوميدي الصغيرتان، واحدة تابعة لروسيا والأخرى للولايات المتحدة، بينهما أربعة كيلومترات فقط. ويرى خبراء أن النفق، من الناحية التقنية، بات ممكنًا بفضل تطورات الهندسة الحديثة، لكن نجاحه يتطلب استثمارات ضخمة في البنى التحتية للطاقة والنقل والاتصالات، خصوصًا في المناطق النائية من روسيا وألاسكا.

وقال إيليا غريزنوف، مدير شركة الاستشارات S+Consulting، إن المشروع لن يكون بديلاً لطريق بحر الشمال، بل قد يشكّل رافعة للتنمية الإقليمية، من خلال ربط روسيا مباشرة بالقارة الأميركية، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

وبينما لا تزال العقبات السياسية والاقتصادية قائمة، يرى مراقبون أن مجرد طرح المشروع على طاولة النقاش من جديد يشير إلى تغير محتمل في أولويات الاستثمار الدولي والتكامل العابر للقارات في المستقبل.

المنشورات ذات الصلة