عن الأقمار الصناعية الأميركية التي ترصد الصراع الأوكراني وتزوّد كييف بالمعلومات، كتب أندريه بارانوف، في "كومسومولسكايا برافدا":
تواصل كييف إرسال طائرات مسيّرة هجومية بعيدة المدى إلى بلدنا (روسيا) بانتظام، مستهدفةً البنية التحتية العسكرية والمدنية، ومنشآت الطاقة، ومصافي النفط، ومنشآت تخزين الوقود.
وقد شرح الخبير العسكري ميخائيل تيموشينكو كيف يُوجّه الأميركيون "المحبون للسلام" طائرات أوكرانية مسيّرة إلى عمق روسيا.
يتجاوز إجمالي كوكبة الأقمار الصناعية الأميركية التي تراقب الوضع حول أوكرانيا 120 مركبة فضائية. وهي لا تشمل فحسب أقمارًا صناعية عسكرية، بل وأقمارًا صناعية تجارية مزدوجة الاستخدام. ويجري تنسيقها في المدار من قبل مكتب الاستطلاع الوطني الأميركي.
كيف تعمل؟
أولًا، يجري تقويم موقع الهدف الروسي المحدد والتضاريس المحيطة به. هذا مهم لتوجيه الهجوم؛ ثم تحديد التغطية الأمنية للهدف المقصود: أنظمة الدفاع الجوي ومواقعها. ويجري التحقق من توقعات الطقس.
تُؤخذ خصائص التضاريس والقرب من المناطق المأهولة بالسكان في الاعتبار، ويتم تحديد ارتفاع التحليق ووقت الرحلة.
كم من الوقت يستغرق هذا؟
يستغرق جمع البيانات يومًا تقريبًا، ومدة مثلها، تقريبًا، لمعالجتها. يجري ذلك في محطات استقبال إرسال الأقمار الصناعية، بما في ذلك تلك الموجودة في أوروبا. ثم تُشفَّر البيانات وتُرسَل إلى الأوكرانيين عبر نظام الإنترنت عريض النطاق "ستارلينك"، بالتعاون مع خبراء أميركيين. وأخيرًا، يُدخَل البرنامج في حاسوب الطائرة المسيرة، فيُوجِّهها تلقائيًا إلى هدفها.
هل يُمكن الدفاع ضد مثل هذه الضربات؟
من المستحيل تغطية كامل مساحة البلاد الشاسعة بالدفاعات الجوية. نحن بحاجة إلى تحسين حماية المناطق الرئيسية والمنشآت الاستراتيجية.