عاجل:

لبنان بين المطرقة والسندان.. إنذار أميركي أخير قبل التصعيد الميداني ( الأنباء الالكترونية )

  • ٤٨

تبدو صورة المرحلة المقبلة في لبنان قاتمة على المستويين السياسي والميداني، إذ يقع البلد اليوم بين مطرقة الضغوط الدولية لتنفيذ ما أقرّه مجلس الوزراء بشأن حصر السلاح بيد الدولة، وسندان دفعه نحو مفاوضات مباشرة مع العدو الإسرائيلي، بعد أن تمسّك سابقًا بصيغة التفاوض غير المباشر.

هذه الأجواء السوداوية، بحسب مصادر متابعة، تستند إلى مؤشّرين رئيسيين:

 المؤشّر الأول: استباحة الأجواء اللبنانية بطائرات الاستطلاع المسيّرة من قبل العدو الإسرائيلي، في مشهد لم يشهده لبنان حتى خلال حرب الأيام الـ66، إذ غطّى التحليق المكثّف مناطق العاصمة بيروت وجبل لبنان والجنوب، تزامنًا مع مناورات عسكرية إسرائيلية واسعة على الحدود الشمالية للكيان.

 المؤشّر الثاني: الرسائل الأميركية التي حملها الموفد الأميركي إلى سوريا توم براك، والتي وُصفت بأنها "وجهات نظر شخصية"، إلا أن مصدرًا خاصًا لـ"الأنباء الإلكترونية" اعتبرها بمثابة "إنذار أخير" قبل انتقال الموقف الأميركي إلى مرحلة التصعيد الميداني والسياسي.

ويشير المصدر إلى أن ما يزيد من خطورة هذه الرسائل هو توقيتها، إذ أتت بعد انعقاد مؤتمر شرم الشيخ، الذي اعتُبر محطة مفصلية في رسم توازنات جديدة في الشرق الأوسط، وتحديد مصير مستقبله السياسي والأمني.

وبرأي المصدر، فإن ما تلوّح به واشنطن، حتى وإن غُلّف بمصطلحات دبلوماسية، لا يخرج عن سياق الضغط المباشر لإعادة خلط الأوراق في لبنان، ووضعه أمام خيارين أحلاهما مُرّ: الالتزام الكامل بشروط المجتمع الدولي، أو مواجهة تداعيات التصعيد المفتوح على كل المستويات.

المنشورات ذات الصلة