عاجل:

الرسائل الأميركية بلغت ذروتها.. أيام صعبة بإنتظار لبنان ( الديار )

  • ٢٧

فيما يبدو أن فترة السماح الأميركية للبنان قد انتهت، عادت واشنطن إلى لغة التحذير، وهذه المرة عبر الموفد الأميركي توم براك، الذي اقتحم المشهد اللبناني مجددًا بسلسلة تغريدات عالية السقف، بعد فترة من الانكفاء العلني الذي أخفى وراءه حركة دبلوماسية نشطة في الكواليس.

وبحسب مصادر أميركية – لبنانية لـ"الديار"، فإن هذا التحرك تسارعت وتيرته بعد اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80 في نيويورك، بحضور براك والمتحدثة السابقة باسم الخارجية مورغان أورتاغوس. وقد حمل اللقاء، وفق المصادر، إشارات دقيقة تجاهلتها الجهات الرسمية اللبنانية.

وتكشف المصادر أن لقاء عون – روبيو أعقبه نقاش داخلي واسع داخل الإدارة الأميركية، شمل مستويات متعددة من القرار، وانتهى إلى ما عبّر عنه براك بوضوح عبر تغريداته، بالتنسيق الكامل مع وزير الخارجية، الذي يتولّى حاليًا إدارة الملف اللبناني، بانتظار تسلّم مساعده الجديد لشؤون الشرق الأدنى مهامه بعد انتهاء فترة الإغلاق المؤقت للإدارات الأميركية.

كما أشار المصدر إلى أن السلطات اللبنانية أساءت قراءة كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تل أبيب، معتبرة أنه يحمل رسائل إيجابية، بينما أغفلت الربط المشروط الذي وضعه، والذي يتماشى في جوهره مع ما قاله براك، وإن بصيغة أكثر دبلوماسية.


وتتابع المصادر محذّرة: بيروت مقبلة على أيام صعبة، إذ إن ما كانت واشنطن مستعدة لقبوله قبل أشهر، ورفضه لبنان، لم يعد مطروحًا الآن بالشروط نفسها، ولن يكون مقبولًا مجددًا، لا سيّما بعد فشل اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 27 تشرين الثاني 2024، بكل ما يحمله من تداعيات سياسية وأمنية.


وتختم المصادر بالتأكيد أن "ترويكا الحكم في بيروت تتصرف وكأنها تمنح الإدارة الأميركية حبل نجاة للخروج من الورطة اللبنانية"، في وقت تعتبر فيه واشنطن أن "الطرف المحشور" هو لبنان، وليس العكس، وأن من يحتاج للخروج من حالة المراوحة هو بيروت، لا واشنطن.

المنشورات ذات الصلة