رأى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن الحلّ الوحيد القابل للتطبيق في المرحلة الراهنة يتمثل في اعتماد آلية "الميكانيزم" للتفاوض، كما أشار الرئيس نبيه بري وضمن الطرح الذي قدّمه رئيس الجمهورية.
وأوضح ميقاتي أن إسرائيل ما تزال تحتل أراضٍ لبنانية، ولن تنسحب منها إلا عبر التفاوض، مشيرًا إلى أنه لا مانع من توسيع اللجنة الخماسية – التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة، فرنسا، لبنان، إسرائيل، والأمم المتحدة – لتشمل سياسيين يتولّون البحث في سبل وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان وتحديد المتطلبات لتحقيق ذلك.
وأضاف أن لا حلول أخرى مطروحة حاليًا، لا سيما بعد رفض الجانب الإسرائيلي المقترح الأميركي المتعلق بالتفاوض، والذي كشف عنه الرئيس بري في رسالة تلقّاها من الموفد الأميركي توم باراك.
السلاح الثقيل بيد "حزب الله"
في ملف سلاح "حزب الله"، توقّع ميقاتي أن يقبل الحزب بتسليم سلاحه الثقيل، لكنه شدّد على أن ذلك يتطلب "حوارًا هادئًا ورصينًا يعتمد على الإقناع لا الانفعال".
إشادة بجوزاف عون وانتقاد ناعم للحكومة
أما عن أداء الحكومة الحالية، فرأى ميقاتي أنها تقوم بما هو ممكن ضمن الإمكانات المتاحة، مثنيًا على أداء قائد الجيش العماد جوزاف عون، واصفًا إياه بأنه "رجل مؤمن وغير طائفي"، ومؤكدًا اعتزازه بعلاقته به منذ تولّيه قيادة الجيش خلال رئاسته للحكومة.
وكشف عن واقعة قال إنها تعكس تجرد جوزاف عون، مشيرًا إلى قبوله نجاح نحو 80 عسكريًا من الطائفة المسلمة في دورة عسكرية، لأن المعيار كان الكفاءة لا الطائفة.
لا ترشّح في الانتخابات المقبلة
وحول الانتخابات النيابية المقبلة، أعلن ميقاتي عدم ترشّحه، مع تأكيده استمراره في العمل السياسي، معتبرًا أنه أنجز ما يكفي بعد مسيرة شملت النيابة ورئاسة ثلاث حكومات، أمضى آخر ثلاث سنوات منها في غياب رئيس للجمهورية، وحاول خلالها الحفاظ على الوطن