وجه عدد من أبناء قضاء البترون صرخة مدوية دعوا فيها من يعنيهم الامر للتدخل ووضع حد لما يصيب قطاع النحالين في المنطقة. ومما جاء فيه:
في بلاد البترون لا أقل من ٣٠٠ نحال يملكون قرابة ٧٥٠٠ قفيرا": منهم من يعتاش فقط من تربية النحل وبيع العسل والقسم الأكبر يشكل دخلا إضافيا لمساعدتهم في تامين لقمة عيش كريمة.
وللعلم والخبر: يبلغ مدخول انتاج العسل في بلاد البترون ما بين ١،٥ مليون $ و ٣ ملايين $ سنويا" حسب الموسم.
كانت تربية النحل وانتاج العسل مشروعا" كبيرا وواعدا" في بلاد البترون، وكان من المتوقع أن يتوسع أكثر فأكثر، ولكن مع الأسف بدأ بالتراجع. لاسباب عدة ومنها:
١ - قفران النحل الغريبة التي تغزو قرى وبلدات البترون تزاحم النحالين المحليين على المراعي عدا عما حملته من الأمراض المتنقلة التي اصابت القطاع البتروني.
٢ – استخدام الادوية السامة والمغشوشة لدى الغرباء دون مراعاة أي معايير صحية ما أدى الى مجازر أدت الى إصابة عشرات القفران بما لا يمكن تدارك نتائجه السلبية، اضافة الى حرمان ما تبقى من قفران تلتزم بالاصول المعمول بها من فقدان المراعي الكافية والنظيفة الكافية.
٣ – إصرار الجماعات الساعية الى قطف "القويسة" ومعها كل أنواع "النباتات العطرية" على غزو المنطقة بطريقة شبه يومية. ويقصدونها من مناطق بعيدة ويحرمون النحل والنحالين من مورد تغذية النحل من افضل مصادر جودته.
٤ – الاستمرار بقطع الأشجار والاعتداء على الثروة الحرجية بشكل أقل ما يقال فيه "أنه اجرامي".
كل هذا ما زال قائما دون حسيب او رقيب، ما أصاب النحالين باليأس. وبدل أن يزداد عددهم أصبح في تناقص مقلق.
هل من اجراء يمكن اتخاذه لدى من بيدهم الحل الأسرع والأفضل؟