عن فكرة "قرض التعويضات" لأوكرانيا، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في "فزغلياد":
أفادت وكالة بلومبرغ بأن الولايات المتحدة لن تنضم إلى خطة مجموعة السبع لتقديم قرض إلى كييف باستخدام الأصول الروسية المجمدة. وأبلغ مسؤولون أمريكيون نظراءهم الأوروبيين بذلك، مشيرين إلى "المخاطر على استقرار السوق".
وفي الصدد، قال الخبير في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي: "أودعت روسيا أموالاً في حسابات أوروبية واستثمرتها في أوراق مالية. وحوّلتها أوروبا إلى الاقتصاد، ولكن بشرط إعادتها لاحقًا. في اللحظة التي جمّد فيها الأوروبيون الأصول الروسية، وقعت عملية السطو".
وأضاف، مشيرًا إلى تفاقم أزمات الميزانية، لا سيما في فرنسا وألمانيا: "يواجه الأوروبيون مهمة سحب الأموال من الاقتصاد، لكن الموارد محدودة. المصدر الوحيد للتمويل في هذه الحالة هو البنك المركزي الأوروبي. ولكن قدرته على إصدار أموال دون تسهيلات نظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي محدودة. في جوهره، يُعد قرض التعويضات مطلبًا أوروبيًا من "العم سام" للحصول على المال. في الوقت نفسه، يحمل ظهور أوراق مالية جديدة غير مضمونة في السوق العالمية مخاطر مالية على الجانب الأمريكي".
وبحسب دروبنيتسكي، لعبت القمة الروسية الأمريكية المرتقبة دورًا في إحجام واشنطن عن دعم المبادرة الأوروبية، وقال: "هناك معسكران متعارضان في الغرب: إدارة دونالد ترامب، إلى جانب حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" وفيكتور أوربان، مقابل جميع الأطراف الأخرى. فبينما يعارض المعسكر الأول فكرة المقايضة ويصرّ على الحوار مع روسيا وحل الأزمة، يعوق الثاني جهود خصومه ويُواصل جرّ الولايات المتحدة إلى صراع في أوروبا".