كشفت اختبارات أجرتها منظمة «دي تيست» التشيكية لسلامة المستهلك عن وجود مادة كيميائية تعرف باسم بيسفينول إيه في بعض لهّاي الأطفال التي تنتجها ثلاث علامات تجارية أوروبية كبرى، وفق ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.
تُستخدم مادة بيسفينول إيه في صناعة البلاستيك، ويُشتبه في ارتباطها بضعف النمو الجنسي والبلوغ المبكر والسمنة والسرطان.
وقالت الناشطة كلوي توبينغ من جمعية «كيم تراست» التي تعمل على حماية البشر والحياة البرية من المواد الكيميائية الضارة، إن التأثيرات الصحية لهذه المادة واسعة وتشمل سرطان الثدي وسرطان البروستات وأمراض القلب والسكري واضطرابات الجهاز المناعي، إضافة إلى تأثيرها على نمو الدماغ وسلوك الأطفال.
وفي التجربة، اشترى الباحثون 19 لهّاية من متاجر في جمهورية التشيك وسلوفينيا والمجر، بالإضافة إلى لهّايتين من أحد الأسواق الإلكترونية. ثم وضعوا العينات في محلول يشبه اللعاب الصناعي لمدة 30 دقيقة عند درجة حرارة 37 مئوية لمحاكاة وضعية الرضيع أثناء الاستخدام.
وأظهرت النتائج وجود مادة بيسفينول إيه في أربع لهّايات، وبلغ أعلى تركيز منها 19 ميكروغراما لكل كيلوغرام، وهو ما يتجاوز الحد الأقصى المسموح به في الاتحاد الأوروبي والمقدر بـ 10 ميكروغرامات.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي حظر استخدام مادة بيسفينول إيه في زجاجات الأطفال منذ عام 2011، ووسع نطاق الحظر في عام 2018 ليشمل عبوات الطعام والزجاجات المخصصة للأطفال دون سن الثالثة.