عاجل:

من مجلس الأمن.. مواقف سورية "لافتة" بشأن غزة والسلام: الجولان سيبقى عربيًا سوريًا إلى الأبد

  • ١٣

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي أن بلاده ترفض رفضًا قاطعًا كل الذرائع التي تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي التذرع بها لتبرير اعتداءاتها المتكرّرة على الأراضي السورية وتقويض أمنها واستقرارها.

وخلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط وغزة، شدّد علبي على أن طريق السلام بالنسبة لسوريا واضح تمامًا، ولا يمكن أن يتحقق إلا عبر الاحترام الكامل لسيادة الدولة السورية والالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، والانسحاب التام من جميع الأراضي العربية المحتلة، وعلى رأسها الجولان السوري المحتل الذي اعتبره «حقًا أبديًا لا يمكن التنازل عنه أو إسقاطه بالتقادم».

وأوضح علبي أن قوات الاحتلال توغلت خلال الأشهر الماضية في المنطقة الفاصلة ضمن نطاق عمليات “الأندوف”، وبنت عشرة مواقع عسكرية، كما توغلت في مناطق جنوبية سورية وأقامت حواجز عسكرية، وجرّفت أراضي زراعية ومحميات طبيعية، ما أدى إلى تهديد سبل عيش السكان المحليين والإضرار بالاستقرار في الجنوب السوري والمنطقة بأكملها.

ودعا المندوب السوري إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وضمان عدم تكرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مثمنًا الوساطات التي قامت بها قطر ومصر والولايات المتحدة وتركيا للمساعدة في التوصل إلى اتفاق تهدئة.

وطالب علبي الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات حازمة لوقف الممارسات الإسرائيلية وإلزام تل أبيب بالانسحاب من الأراضي السورية بما فيها الجولان المحتل والمناطق المتوغلة حديثًا، مع التشديد على منع أي تدخل في الشؤون الداخلية السورية.

وفي سياق متصل، كشف علبي أن سوريا منخرطة منذ أشهر في محادثات جادة مع إسرائيل، واضعة الوسائل الدبلوماسية في صدارة أولوياتها، إلا أن ما تدّعيه إسرائيل من "هواجس أمنية" لا ينعكس سوى بممارسات عسكرية وعدوانية ووجود غير مشروع على الأراضي السورية.

وختم المندوب السوري بالإشارة إلى أن دمشق تنظر بإيجابية إلى الزخم الذي أحدثه إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول "السلام الدائم والازدهار"، معتبرًا إياه فرصة تاريخية ينبغي استثمارها بروح من الواقعية والمسؤولية، بما يحترم الحقوق الثابتة للشعوب ويؤسس لسلام عادل ومستدام في المنطقة.

المنشورات ذات الصلة