عاجل:

الوزيرة حنين السيد التقت رؤساء البلديات في قضاء صور: العمل جارٍ لإطلاق مشاريع إعادة الإعمار والتنمية

  • ٢٤

قامت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد بزيارة إلى مدينة صور، استهلّتها بلقاء مع رؤساء البلديات في اتحاد بلديات صور، بحضور النواب السادة علي خريس، عناية عز الدين، حسين جشي وحسن عز الدين، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور رئيس بلدية صور حسن دبوق، نائب رئيس الاتحاد عادل سعد ونائب رئيس البلدية علوان شرف الدين، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم جبل عامل علي اسماعيل، مدير وحدة الكوارث في اتحاد البلديات مرتضى مهنا، رئيس طبابة القضاء الدكتور وسام غزال، رئيس مركز صور في مجلس الجنوب حسن هاني، ممثلين عن الدفاع المدني اللبناني والصليب الاحمر اللبناني وجمعية الرسالة الاسلامية للاسعاف الصحي.

 وقد خُصِّص الاجتماع لبحث الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في ظل المرحلة الراهنة، ولا سيّما ما يتعلق بتداعيات العدوان الأخير وملف النازحين والإغاثة.

دبوق

استُهلّ اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس اتحاد البلديات حسن دبوق رحّب فيها بالوزيرة والوفد المرافق، مثمّنًا الجهود التي بذلها كل من ساهم وساعد خلال فترة العدوان، ومؤكدًا على أهمية التكامل والتضامن بين مختلف الجهات الرسمية والأهلية لتحقيق الأفضل للمنطقة وأبنائها.

السيد

ثم كانت كلمة للوزيرة حنين السيد عبّرت فيها عن تقديرها لصمود الجنوب وأهله في مواجهة العدوان، مشيرة إلى أن المنطقة مرّت بالكثير من الصعوبات في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمبادئ والاتفاقات الدولية. وأكدت أن وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل ضمن الإمكانات المتاحة لدعم الجنوب، لافتة إلى أن العمل جارٍ على إعداد خطة شاملة لإعادة الإعمار والتعافي، تتضمن مشاريع جاهزة للتنفيذ في المناطق المتضررة، ولا سيما المشروع الممول من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار الذي دخل مراحله التحضيرية الأخيرة، إلى جانب مشروع زراعي ينفذه مجلس الإنماء والإعمار.

وأضافت أن الوزارة معنية بترميم المراكز الاجتماعية التي تضررت في الجنوب وإعادة تشغيلها تدريجيًا، مشيرة إلى برامج المساعدات الطارئة التي أُطلقت مؤخرًا، وتشمل 260 ألف شخص يتلقّون مساعدات نقدية شهرية لمدة ستة أشهر، فضلًا عن دعم العائلات النازحة غير القادرة على تحمّل تكاليف الإيجار.

وكشفت الوزيرة عن توجّه لتعديل اسم الوزارة إلى “وزارة التنمية الاجتماعية”، بانتظار إقرار التعديل في مجلس الوزراء، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستشهد تخصيص أموال للتنمية الاجتماعية المحلية، بالتعاون مع البلديات في الجنوب، بهدف تعزيز الإنماء المستدام وتحسين أوضاع العائلات والمجتمعات المحلية.

وختمت بالتأكيد على أن التحديات كبيرة، لكن التعاون والتكامل بين الجهات المعنية سيتيح تحويلها إلى فرص حقيقية للنهوض بالمنطقة.

حسن عز الدين

 النائب حسن عز الدين شدّد على أن العدو الإسرائيلي لا ينوي الانسحاب من المناطق التي توغّل فيها، إذ يواصل تنفيذ تحصينات ميدانية هناك. وأكد أن “ما قمنا به كان واجبًا وطنيًا”، مضيفًا: “طالما أن الدولة لم تستكمل بعد استعدادها وقرارها السياسي وإرادتها في مواجهة هذا العدو، فليُسمح لنا على الأقل أن ندافع عن أنفسنا، فهذا حقّنا كشعب”.

وأشار إلى أن التحدي الثاني يتمثل في استهداف العدو للآليات والمعدات الخاصة بأعمال البناء، وخصوصًا تلك الواقعة على خطوط التماس، ورأى أن الدولة قادرة على تمويل مشاريع الإعمار من خلال الموازنة العامة "عبر اقتطاع ولو نسبة 10% من بعض الاعتمادات في الوزارات التي تتوافر فيها موارد مالية كافية، خصوصًا أن بعض المشاريع ليست ذات أولوية في هذه المرحلة".

خريس 

ثم كانت كلمة للنائب علي خريس، الذي أكد أن على الدولة أن تكون حاضرة بقوة، ولا سيما في الجنوب، معتبرًا أن الهمّ الأساسي يتمثّل في مواجهة العدو الذي يدمّر العمران والحياة. ودعا إلى أن تتضمّن الموازنة الجديدة بندًا أساسيًا يتعلق بإعادة الإعمار، مؤكّدًا “أننا لن نقبل بتمريرها من دون هذا البند الحيوي”. كما تطرّق إلى قضية الإيواء، ولا سيما للسكّان المقيمين في الخطوط الأمامية، مشددًا على ضرورة أن تتحمّل الدولة كامل مسؤولياتها في هذا المجال.

عناية عز الدين

أما النائب عناية عز الدين، فتناولت في كلمتها ملف الرعاية الاجتماعية، معتبرة أنه من صلب واجبات الدولة، خصوصًا في الجنوب الذي تختلف فيه تفاصيل المعاناة عن سائر المناطق في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة. وأوضحت أن هذه الرعاية تتصل بمبانٍ مهدّمة، ومدارس هجرتها الطلاب، ومراكز صحية واجتماعية متوقفة عن العمل، ومراكز إيواء تحتاج إلى دعم مستدام. كما شددت على أهمية المساعدات الاجتماعية التي تقدّمها وزارة الشؤون الاجتماعية، داعية إلى تعزيز الشفافية لضمان وصولها إلى كل مستحقّ.

جشي

كما تحدّث النائب حسين جشي، مؤكدًا على ضرورة التعاون والوحدة بين اللبنانيين في مواجهة المرحلة الصعبة، معتبرًا أن التحديات كبيرة وتتطلّب تضافر الجهود. ودعا الحكومة إلى تعزيز ثقة الجنوبيين بها من خلال خطوات عملية تبرهن أنها حكومة لكل اللبنانيين دون تمييز.

مرتضى

وكان قد قدّم مدير وحدة الكوارث في الاتحاد مرتضى مهنا عرضًا مفصّلًا عن الخدمات التي قامت بها وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور، موضحًا طبيعة الجهود التي بُذلت خلال العدوان، وخصوصًا في استقبال النازحين وتأمين مراكز الإيواء، واستمرار المتابعة مع البلديات في القضاء لمواكبة أوضاعهم. وأشار إلى أن نسبة المساعدات تراجعت اليوم بأكثر من 90%، عارضًا الهيكلية التي تم اعتمادها وآلية الاستجابة السريعة التي تتبعها الوحدة في مختلف المراحل.

المنشورات ذات الصلة