جالت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد في الجنوب، حيث شملت زيارتها مناطق صور وبنت جبيل وجبال البطم، يرافقها وفد من الوزارة، واطّلعت خلالها على الأوضاع الاجتماعية والإنمائية في المناطق المتضرّرة من العدوان الإسرائيلي الأخير.
واستهلّت السيّد جولتها بلقاء تشاوري في اتحاد بلديات صور، بحضور النواب عناية عزّ الدين وعلي خريس وحسين جشي، إلى جانب رئيس الاتحاد حسن دبوق وعدد من رؤساء البلديات وممثلي الأجهزة الأمنية والجمعيات الأهلية.
وأكدت الوزيرة أنّ "وزارة الشؤون الاجتماعية، بصفتها ممثلة الدولة، تقف إلى جانب أهل الجنوب في هذه المرحلة الصعبة"، مشيرة إلى أنّ الوزارة "تعمل على إعداد خطة شاملة لإعادة الإعمار والتعافي، تشمل مشاريع تنموية في المناطق المتضرّرة، من بينها مشروع مموّل من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار دخل مراحله التحضيرية الأخيرة، إلى جانب مشروع زراعي بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار".
وشدّدت السيّد على أنّ "الوزارة معنيّة بترميم المراكز الاجتماعية في الجنوب وإعادة تشغيلها تدريجيًا"، موضحة أنّ "برامج المساعدات الطارئة تشمل 260 ألف شخص يتلقّون تحويلات نقدية شهرية لمدة ستة أشهر، إضافة إلى دعم العائلات النازحة غير القادرة على تحمّل كلفة الإيجار".
وفي اتحاد بلديات بنت جبيل، التقت الوزيرة بالنائب أيوب حميد وعدد من رؤساء البلديات، حيث جرى عرض التحديات الاجتماعية والإنمائية في القضاء. وأكدت السيّد "أهمية التنسيق بين الوزارة والبلديات لتأمين الاستجابة الاجتماعية وتعزيز التنمية المحلية".
ثم زارت الوزيرة المركز الإنمائي في بنت جبيل، والتقت بفريق العمل وعدد من العائلات المستفيدة من برنامج "أمان"، مشدّدة على "دور المراكز الإنمائية كمحور أساسي في عمل الوزارة لتقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للفئات الأكثر حاجة".
واختُتمت الجولة في بلدة جبال البطم، حيث رعت الوزيرة إعادة افتتاح مركز الشؤون الاجتماعية بعد إعادة تأهيله، بحضور رؤساء البلديات وفعاليات المنطقة، مؤكدة أنّ "الوزارة ستبقى إلى جانب الناس في الجنوب، وأنّ الحكومة برئاسة دولة الرئيس نواف سلام تعتبر إعادة الإعمار أولوية وطنية والتزامًا إنمائيًا ثابتًا".
وختمت السيّد بالقول: "العمل الاجتماعي لا ينفصل عن العمل التنموي، ولبنان لا يمكن أن ينهض إلا عبر تنمية اجتماعية متوازنة تشمل جميع المناطق، بالشراكة بين الدولة والمجتمع المحلي".