كشف مصدر مسؤول بارز لصحيفة «الديار» أنّ لبنان يواجه ضغوطاً غير مسبوقة في المرحلة الراهنة، أبرزها الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة في الجنوب والبقاع، والتي تشكّل تصعيداً خطيراً في ظل الأوضاع الحساسة التي تمرّ بها البلاد.
وأشار المصدر إلى أنّ ما يثير الاستغراب هو تناقض هذه الاعتداءات مع ما وعد به رئيس لجنة مراقبة ومتابعة وقف إطلاق النار الجديد، الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد، الذي أكّد للرؤساء الثلاثة خلال لقاءاته بهم أنّ اللجنة ستعتمد مقاربة جديدة أكثر توازناً وفاعلية في المرحلة المقبلة، مع تفعيل اجتماعاتها الدورية لضمان تطبيق وقف إطلاق النار.
وبحسب ما نقله المصدر، فقد أكد الجنرال كليرفيلد حرصه على أن تعمل اللجنة بشكل موضوعي ومتوازن، مشدداً على أهمية تجنّب التصعيد، من دون الخوض في تفاصيل إضافية.
غير أنّ المصدر أوضح أنّ الواقع الميداني يناقض الأجواء الإيجابية التي حاول كليرفيلد نقلها، إذ تستمر الاعتداءات الإسرائيلية بوتيرة متصاعدة. كما أشار إلى أنّ خلاصة الاتصالات التي تجريها المراجع اللبنانية تُظهر احتمال توسّع نطاق التصعيد في المرحلة المقبلة، وإن كانت المعطيات لا تشير إلى انزلاق الأمور نحو مواجهة شاملة أو حرب مفتوحة.