كثّف العدو الاسرائيلي في الساعات الماضية عملياته العسكرية في لبنان التي يبدو واضحا أنه يتقصد أن تسلك منحى تصعيديا باستهدافه نهاية الأسبوع أكثر من منطقة في البقاع شرقي البلاد.
ويأتي هذا التصعيد بالتوازي مع مساع أميركية لمحاولة للحؤول دون جولة جديدة من الحرب يبدو أن تل أبيب تُعد لها، وهي رسالة، بحسب المعلومات، وصلت لقيادة حزب الله التي تستعد لكل الاحتمالات. وتؤكد معلومات «الديار» أن الحزب يستعد لكل الاحتمالات، وهو وبعكس ما يعتقد البعض ليس ضعيفا ولديه السبل الكافية لمواجهة أي حرب موسعة.
وتقول مصادر رسمية لبنانية إن «واشنطن تسعى لتفعيل عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار «الميكانيزم»، بعد التعهد باتمام اجتماعات دورية، وذلك لتجنب عودة المواجهات بين الحزب واسرائيل»، لافتة في حديث لـ «الديار» إلى أن «اللجنة تعقد اجتماعا يوم الأربعاء المقبل من المرجح أن تحضره المبعوثة الأميركية مورغن أورتاغوس التي تزور راهنا تل أبيب»، وقال المصدر الرسمي انه تم تحديد موعد الثلاثاء لها في القصر الجمهوري للقاء الرئيس عون، في حين لم يتضح بعد موعد زيارة توم براك الى بيروت.
الا أن حزب الله لا يستبشر خيرا بالحراك الأميركي، اذ ذكّر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن أنه وخلال اجتماع رئيس لجنة الميكانيزم في المرة الأخيرة مع الرؤساء الثلاثة، قصف العدو عدة نقاط في البقاع». وتساءل في تصريح له:»أي نفاق هو هذا النفاق الأميركي، وكلام العدو يؤكد وجود ضباط أميركيين يشرفون على القصف في لبنان». وأضاف خلال حفل تأبيني لعدد من شهداء بلدة يونين البقاعية: «أيها المسؤولون اللبنانيون هناك اتفاق موجود وعلى الراعي الأميركي أن يقوم بتنفيذه، هو مسؤول ولكنه لا يضغط على العدو ويعطيه كامل الحرية، وترعى هذا الاتفاق لجنة الميكانيزم».