"الكتائب" يعلن مقاطعة جلسة الثلاثاء: لا شرعية لجلسة تُقصي المغتربين عن المشاركة السياسية

عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وناقش المستجدات السياسية والأمنية.

واستنكر المكتب السياسي إصرار رئيس مجلس النواب على عدم إدراج مشروع قانون اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على جدول أعمال الجلسة التشريعية المقبلة، معتبراً أن هذا القرار يشكل تعدياً على الدستور وإرادة اللبنانيين داخل الوطن وخارجه، ومحاولة لمصادرة أصوات 67 نائباً طالبوا بمناقشة المشروع. وأعلن الحزب مقاطعة نوابه للجلسة احتجاجاً على هذا النهج.

كما رفض المكتب السياسي تصريحات الرئيس نبيه بري التي وصف فيها إعادة طرح قانون الانتخاب بأنها تهدف إلى "عزل طائفة"، معتبراً أن هذا الكلام خطير ومرفوض شكلاً ومضموناً، مؤكداً أن مشاركة المغتربين في الانتخابات تعزز المساواة وتكرّس حق جميع اللبنانيين في تقرير مصير وطنهم، لا سيما أن من يعزل اللبنانيين هو من يتمسك بالسلاح خارج منطق الدولة.

وشدد الحزب على أن الانخراط الجدي في المفاوضات الدبلوماسية يمثل السبيل الوحيد لتجنيب لبنان تبعات خطيرة قد تقوده إلى عزلة إقليمية ودولية، في وقت تتجه فيه المنطقة نحو السلام والاستقرار. وأكد أن هذا المسار يجب أن يكون بقيادة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، حفاظاً على المصلحة الوطنية العليا وإعادة تثبيت السيادة والاستقرار وفتح الباب أمام مرحلة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي.

ودان المكتب السياسي جريمة قتل الشاب إيليو بو حنا، معتبراً أنها دليل إضافي على خطورة تفلت السلاح غير الشرعي داخل المخيمات وخارجها، وعلى غياب سلطة الدولة الكاملة على أراضيها. وطالب الحزب باستكمال خطة سحب سلاح المخيمات فوراً وبسط سلطة الدولة وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.