عاجل:

لبنان بين خيارَي السلام أو العزلة الإقليمية.. رسائل أميركية واضحة عبر أورتاغوس: عالجوا تحركات حزب الله أو استعدوا للاهتزاز!

  • ٣٠

علمت "نداء الوطن" أنّ جولة المبعوثة الأميركية السابقة مورغان أورتاغوس على عددٍ من المسؤولين اللبنانيين تمحورت حول الهاجس الأمني المتصاعد في لبنان، حيث أكدت أنّ استمرار الوضع الحالي "غير مفيد" وأنّ المطلوب معالجة سريعة تمنع الانزلاق نحو الفوضى.


وشددت أورتاغوس خلال لقاءاتها على أنّ واشنطن تملك رغبة فعلية في الدفع نحو الحلول، داعيةً لبنان إلى الاستفادة من الزخم الأميركي الحالي، كما جرى في ملف غزة وسوريا، مشيرةً إلى أنّ خيار الرئيس الأميركي دونالد ترامب (وفق ما نقل عنها) هو الذهاب نحو سلام شامل في المنطقة، وأنّ الفرصة متاحة أمام لبنان إذا قرر أن يكون "داخل مركب السلام لا خارجه".


ونقلت أورتاغوس إلى الجانب اللبناني قلق إسرائيل من تحركات حزب الله وإعادة بناء قدراته، معتبرةً أن الحزب يخرق وقف إطلاق النار، وأنّ استمرار هذه التحركات يعرّض الوضع في الجنوب للاهتزاز، في حين ترغب واشنطن بالحفاظ على الهدنة وعدم فتح جبهة جديدة.


كما تحدثت أورتاغوس عن تفعيل "الميكانيزم" – أي آلية التنسيق الثلاثي بين لبنان واليونيفيل وإسرائيل – مؤكدةً دعم واشنطن لتوسيع عملها وتطويرها، إلى جانب الاستمرار في دعم الجيش اللبناني بوصفه الضامن الأول للاستقرار الداخلي.


أما في ما خصّ لقائها مع رئيس الجمهورية ميشال عون، فقد نفت مصادر مواكبة أن يكون اللقاء قد اتسم بطابع تصعيدي كما أشيع في الإعلام، موضحةً أنه تخلله عرض متبادل للأفكار دون أي قرارات نهائية.

وأبلغ الرئيس عون أورتاغوس جهوزية لبنان للانخراط في مفاوضات غير مباشرة برعاية أميركية، لبحث النقاط الحدودية العالقة، مؤكداً أن الخروقات الإسرائيلية المتكررة واحتلال بعض الأراضي اللبنانية ما زالت تعرقل تطبيق القرار 1701 وتمنع الجيش من بسط سلطته على كامل الحدود.


وفي خلاصة الجولة، بدت أورتاغوس حريصة على تثبيت الاستقرار جنوبًا، وإيصال رسالة مزدوجة مفادها أنّ الولايات المتحدة تريد الحلّ لا الحرب، لكنها تنتظر من لبنان موقفًا واضحًا من "حزب الله" والتهدئة الحدودية.

المنشورات ذات الصلة