ذكرت وسائل إعلام غربية أنّ الاستخبارات الأميركية حاولت تجنيد الطيار الخاص بطائرة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في إطار خطة تهدف إلى اعتقاله خلال إحدى رحلاته الجوية.
وأوضحت التقارير أنّه في نيسان 2024، حصلت تلك الوسائل على معلومات من مصادر في جمهورية الدومينيكان تشير إلى أنّ الاستخبارات الأميركية تواصلت مع الجنرال بيتنر فييغاس، قائد الطائرة الرئاسية الفنزويلية، وعرضت عليه مكافأة مالية ضخمة مقابل توجيه الطائرة إلى موقعٍ يُمكّن من القبض على مادورو.
وذكرت التقارير أنّ من بين الخيارات التي اقترحتها الاستخبارات الأميركية كانت توجيه الطائرة إلى جزيرة بورتوريكو التابعة للولايات المتحدة، أو إلى جمهورية الدومينيكان، أو حتى إلى قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا.
كما أشارت المصادر إلى أنّ عميلًا تابعًا للاستخبارات الأميركية حاول التواصل مع الطيار عبر تطبيقٍ مشفّر للرسائل، إلا أنّ الأخير قام بحظره في أيلول الماضي بعد أن شعر بـ"الريبة من العرض الأميركي".
ويأتي هذا التطوّر وسط تصاعدٍ في التوتر بين واشنطن وكراكاس خلال الأشهر الأخيرة، حيث كثّفت الولايات المتحدة ضغوطها العسكرية على فنزويلا، ونفّذت عمليات قصف قرب سواحلها بذريعة محاربة تهريب المخدرات.
وتتهم واشنطن الرئيس مادورو بـ"الفساد والتورّط في تجارة المخدرات"، فيما ينفي مادورو تلك الاتهامات، مؤكدًا أنّ بلاده تواجه أكبر تهديد أميركي منذ قرن، على حدّ وصفه.