عاجل:

إعدام مروّع في بليدا... "إسرائيل" تقتل موظف بلدية و"اليونيفيل" لم تستجب للنداء

  • ٧٥

أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلية على إعدام المواطن إبراهيم سلامة، وهو موظف في بلدية بليدا، بعد أن أطلقت عليه وابلاً من الرصاص أثناء نومه داخل مبنى البلدية، ما أدى إلى استشهاده على الفور.

ووفقًا لمصادر إعلامية، فإن الجيش اللبناني أجرى اتصالات عاجلة بقوات اليونيفيل طالبًا مؤازرتها بعد هذا الاعتداء الخطير على مؤسسة رسمية، إلا أن قوات اليونيفيل رفضت الحضور ولم تستجب للنداء، ما أثار موجة استنكار واسعة حول موقفها وصمتها حيال الجريمة.

واستنكاراً للجريمة واعتراضاً على غياب الدولة واليونيفيل دعت بلدية بليدا وسائل الإعلام لتغطية وقفة استنكارية أمام مبنى البلدية اليوم عند الساعة 10:30.

ودان رئيس الحكومة نواف سلام الجريمة وقال ان التوغل الإسرائيلي في بلدة بليدا واستهدافها المباشر لموظّفٍ في البلدية أثناء تأدية واجبه هو اعتداءٌ صارخ على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها.

واسنكارا عمد عدد من أهالي بلدة بليدا على قطع الطريق احتجاجًا على اقتحام قوة من العدو مبنى البلدية، وارتكابها جريمة قتل في حق الموظف إبراهيم سلامة.

وخلال التحرك، مرت دورية لـ "اليونيفيل" في المنطقة، إلا أن المحتجين اعترضوا طريقها وأجبروها على التراجع.

الى ذلك، شجب وزير الداخلية أحمد الحجار اغتيال موظف بلدية بليدا برصاص الجيش الإسرائيلي ويصفه بالجريمة البشعة والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان.

ودانت بلدية ميس الجبل في بيان " الاعتداء الإجرامي الجبان الذي اقترفه العدو الاسرائيلي فجرًا، من خلال توغله داخل أحياء بلدة بليدا وقيامه بقتل وإعدام الموظف البلدي والمواطن اللبناني والعامل الجنوبي الشهيد ابراهيم سلامة خلال مبيته داخل مبنى البلدية".

أضاف البيان:"اننا باسم بلدية وأهالي مدينة ميس الجبل، نعبّر عن صدق تضامننا مع بلدية وأهالي بلدة بليدا الأعزاء، ونتقدم اليهم بأحر التعازي وأصدق المواساة سائلين المولى أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته مع الشهداء والصديقين في جنات النعيم".

ختم:"إن هذه الاعتداءات المتكررة على سيادة الوطن وأراضيه وشعبه الصامد، تستلزم رداً حازماً وجدياً من الدولة والحكومة فالاستنكار وحده لم يعد مفيداً ولا يُجدي ما لم تتبعه إجراءات جدية تضع حداً لغطرسة العدو وإجرامه الوحشي متفلتاً من كل الأعراف والمواثيق والاتفاقات والقرارات الدولية، فهذه الأفعال الوحشية بحق المدنيين العزّل يجب أن يحاسب عليها، وعلى المعنيين في الجمهورية اللبنانية القيام بواجباتهم لحماية المواطنين الجنوبيين، والحفاظ على السيادة الوطنية التي ينادي بها البعض في الإعلام فقط".

المنشورات ذات الصلة