كشفت مصادر مطّلعة لـ«الديار» أنّ نتائج زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس ولقاءاتها مع الرؤساء الثلاثة أول من أمس، تتمحور حول ممارسة مزيد من الضغط على لبنان من أجل إبرام اتفاقية أمنية مع «إسرائيل» تتجاوز إطار اتفاق وقف إطلاق النار واتفاقية الهدنة.
وأوضحت المصادر أنّ أورتاغوس ركّزت على مبدأ التفاوض المباشر للتوصل إلى هذا الاتفاق، مطالبةً بـ تشكيل لجان متابعة تحت مظلة لجنة مراقبة وقف النار (الميكانيزم)، لمتابعة مختلف القضايا المرتبطة بهذا الإطار، مع إضافة أعضاء مدنيين إلى جانب العسكريين والتقنيين.
ولفتت المصادر إلى أنّ الرسالة الثانية التي نقلتها أورتاغوس من «إسرائيل» تتمثّل في منع حزب الله من التسلّح وإعادة بناء قدراته العسكرية، استنادًا إلى تقارير أمنية إسرائيلية حديثة تحدثت عن تمكّن الحزب من إدخال كميات من الصواريخ والأسلحة إلى لبنان عبر سوريا.
وردًا على سؤال، أكدت المصادر أنّ أجواء اللقاءات الإيجابية مع الرؤساء الثلاثة تعود إلى أنّ أورتاغوس لم تستخدم لغة التهديد المباشر كما روجت بعض وسائل الإعلام قبل الزيارة، لكنها في الوقت نفسه شدّدت على ضرورة عدم هدر الوقت واستفادة لبنان من الفرصة المتاحة عبر السياسة الأميركية الرامية لإنهاء الحروب في المنطقة، مع تأكيدها على نزع سلاح حزب الله في كامل الأراضي اللبنانية.
كما حثّت أورتاغوس الجيش اللبناني على تنفيذ خطته بالكامل في هذا الشأن، مشيدةً بما تم إنجازه حتى الآن في جنوب الليطاني.
ورأت المصادر أنّ الإيجابية الأساسية في لقاءات أورتاغوس تكمن في موافقتها على العمل من خلال لجنة «الميكانيزم» مع توسيع صلاحيات اللجان ضمنها.