عاجل:

أمر عمليات رئاسي يفتح مرحلة جديدة في الجنوب وتصعيد "إسرائيلي" مرتبط برفض لبنان للمفاوضات المباشرة

  • ٢٣

ذكرت صحيفة البناء أنّ أمر العمليات الذي وجّهه رئيس الجمهورية، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الجيش اللبناني للردّ على التوغلات الإسرائيلية، يشكّل منعطفاً مهماً في مسار المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في الجنوب تفرض واقعاً مختلفاً على الأرض.

ووفق مصادر سياسية تحدّثت للصحيفة، فإنّ هذه الخطوة تُعدّ تحولاً أساسياً نحو إنهاء الصمت الرسمي على الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، وإعادة تفعيل دور الدولة في الدفاع عن الجنوب وأهله وتوحيد الموقف الوطني في مواجهة العدو الإسرائيلي.

وربطت أوساط سياسية بين زيارة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت وبين التصعيد الإسرائيلي الأخير، معتبرة أن تكثيف الغارات وعمليات الاغتيال واستهداف المراكز المدنية والدينية يندرج في إطار الضغط المزدوج العسكري والسياسي على لبنان لدفعه نحو مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، تتجاوز مسألة تطبيق قرار وقف إطلاق النار إلى تفاهمات سياسية وأمنية أشمل.

وأوضحت الأوساط أن الجانب اللبناني رفض الطرح الذي قدّمته أورتاغوس، والذي يقضي برفع مستوى المفاوضات عبر لجنة "الميكانيزم" من الإطار العسكري إلى مستوى مدني – سياسي تحت عنوان “الخبراء والتقنيين”. ورأت أن هذا الرفض اللبناني شكّل أحد أسباب التصعيد الإسرائيلي النوعي، متوقعة مزيداً من العمليات الإسرائيلية في المرحلة المقبلة، تشمل هجمات جوية وتوغلات ميدانية وعمليات اغتيال تستهدف الضغط على لبنان وإرباك مؤسساته الأمنية والسياسية.

المنشورات ذات الصلة