في تصعيد جديد على الأرض اللبنانية، قررت الحكومة الإسرائيلية بعد جلسة مشاورات برئاسة بنيامين نتنياهو زيادة اعتداءاتها على لبنان، وأبلغت واشنطن بهذا القرار. جاء ذلك بعد التوغّل الإسرائيلي فجر أمس في مقر بلدية بليدا واغتيال الموظف إبراهيم سلامة، ما مثّل خرقاً صارخاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية.
رداً على التطورات، وجه رئيس الجمهورية ميشال عون قيادة الجيش للتصدي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة، مشدداً على ضرورة أن لا تكتفي لجنة "الميكانيزم" بتسجيل الوقائع بل بالضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقات ووقف الانتهاكات.
مصادر متابعة لجريدة "الأنباء الإلكترونية" أكدت أن إسرائيل تسعى إلى تدمير القدرات العسكرية لـ"حزب الله" وفرض منطقة أمنية خالية من السكان على طول الحدود. بالتوازي، زارت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس ورئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد لبنان لإيجاد سبل احتواء التصعيد، بما يشمل مبادرات اقتصادية وسياسية لتحفيز "الحزب" على معالجة مسألة السلاح طوعياً، ضمن حزمة دعم خليجي لمشاريع تنموية في جنوب لبنان.
في سياق آخر، اختتمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا زيارتها الثانية إلى محافظة السويداء، وقدمت توصيات لمعالجة الانتهاكات الجسيمة وحقوق الإنسان، في حين ناقش النائب بلال عبدالله مع الرئيس عون سبل تنفيذ التغطية الصحية الإلزامية وتطوير الرعاية المنزلية للمرضى اللبنانيين.