عاجل:

دبلوماسية اورتاغوس "الناعمة".. ماذا عن لقاء الوزيرة والمستشارة؟ (خاص)

  • ١٠٥

خاص ـ "ايست نيوز"

لم تحمل زيارة الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس مؤشرات جديدة تدل على تبدل السلوك الإسرائيلي تجاه لبنان فالمستشارة اورتاغوس أعادت تكرار الكلام الأميركي نفسه امام من التقتهم مؤخرا باتهام الجيش اللبناني انه لا يقوم بما "يستطيع فعله" لنزع سلاح حزب الله، والإشارة الى عدم التزام رئيسي الجمهورية والحكومة التعهدات.

اذا كان كلام اورتاغوس السياسي ليس مفاجئا فإن اجتماعها مع وزيرة الشؤون الإجتماعية حنين السيد مرفقا بصورة طرح تساؤلات عن الرسائل التي تقصدت المستشارة الأميركية ان توصلها من بوابة وزارة لها طابع إجتماعي وإنساني يهتم بقضايا الناس فيما تركز اورتاغوس في حركتها اللبنانية على كل ما له رابط بملف السلاح.

بالمؤكد ان خطوة اورتاغوس الى وزارة لا علاقة لها بملف السلاح المطروح في النقاش السياسي، واختيار وزارة الشؤون لم يكن عرضيا بقصد ملء وقت ضائع كما فعلت عندما زارت صالون تجميل اجرت فيه تسريحة عصرية، فوزارة الشؤون هي على تماس مع ملفات إجتماعية حساسة تتعلق بالنازحين السوريين والمساعدات الإنسانية ومن هذه النقطة بالذات يمكن كما أكدت مصادر سياسية لـ"ايست نيوز" استنتاح ان هناك توجه أميركي للدخول من البوابة "الإنسانية" الى الجنوب بطروحات انمائية او انسانية لمساعدة الأسر المتضررة من الحرب والخطوة كما تضيف المصادر مدروسة وموجهة للقوى السياسية على ارض الجنوب في اطار المزاحمة الواضحة مع الأحزاب الفاعلة جنوبا.

 ومع ان معلومات تحدثت عن كلام كثير قيل في كواليس الاجتماع وعن مبادرة اورتاغوس الى السؤال عن ما يصرفه حزب الله لمساعدة الجنوبيين إلا ان مصادر مطلعة على اجواء الاجتماع أكدت ان اللقاء كان عاما ولم يتناول اي نقاش يتعلق بالمساعدات او ما تردد عن خطة طوارئ في حال وقوع حرب وتركز البحث في مواضيع أمنية واجتماعية بحتة تتعلق بمنطقة الجنوب ودور الوزارة في تلبية الاحتياجات الإنسانية للعائلات النازحة وتأمين تمويل مشاريع تنموية بهدف تعزيز حضور الدولة في مناطق تشهد اعتداءات متكررة.

على عادتها مررت اورتاغوس من خلال هذا اللقاء رسائل "دبلوماسية ناعمة" كثيرة ولم تتحدث بالتهديد بل ابدت اهتماما بتفاصيل تتعلق بالوضع في الجنوب والاطلاع على وضع مراكز الوزارة وجهوزيتها لمواكبة اي حدث في المرحلة المقبلة.

لقاء اورتاغوس حنين عبر عن مقاربة اميركية جديدة تقوم على ابداء الإهتمام بالجنوب بعيدا عن لغة الحرب والمسيرة.

المنشورات ذات الصلة