عاجل:

"إسرائيل" لن تبقى والمقاومة درع لبنان.. الشيخ نعيم قاسم: موقف الرئيس عون هو موقف مسؤول

  • ٢٣

شدّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على أن الاحتلال الإسرائيلي مطالب بتنفيذ الاتفاق الموقّع بعدما التزم به لبنان، محذّرًا من أن “أي اتفاق جديد يشكّل تبرئة للاحتلال ويفتح الباب أمام عدوانات متجددة”.

وخلال كلمة ألقاها في افتتاح معرض “سوق أرضي” في الضاحية الجنوبية لبيروت،  أكّد الشيخ قاسم أن المقاومة تمثّل قوة لبنان الحقيقية التي يجب الحفاظ عليها، مشيرًا إلى أن “أرضنا سنستعيدها بتكاتف الوطن، فهدف المقاومة هو التحرير، أما هدف العدو فهو الاحتلال”.

وقال قاسم إن “الكل في لبنان مسؤول في مواجهة الاحتلال”، نافياً أن يكون حزب الله “يأخذ دور أحد”، داعيًا منتقديه إلى “الإقلاع عن الاتهامات التي تخدم العدو”.

واعتبر أن موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في إعطاء الأوامر للجيش بالتصدي للتوغّل الإسرائيلي موقف وطني يُبنى عليه، داعيًا إلى “تعزيز هذه المواقف بالوحدة الوطنية، ووضع خطة حكومية لدعم الجيش لتمكينه من مواجهة العدوان”.

وتساءل قاسم: “هل أصبح دفاع الجيش اللبناني عن أرضه ومواطنيه تهمة؟ وما هو الموقف الأميركي من قتل العدو للمدنيين واغتيال الموظفين الرسميين وتدمير المنشآت؟”، مؤكّدًا أن التهويل لن يغيّر مواقف المقاومة ولا صمودها، لأننا لسنا من دعاة الاستسلام أو الانهزام.

وأضاف: “إسرائيل تستطيع أن تحتل، لكنها لن تستطيع الاستمرار في احتلال أرضنا”، مشددًا على أن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة أولًا عن حماية السيادة، وعلى اللبنانيين أن لا يطعنوا بعضهم في الظهر أو يخدموا المصلحة الإسرائيلية.

وفي الشأن الأميركي، رأى الشيخ قاسم أن “الولايات المتحدة تدّعي السعي إلى وقف العدوان لكنها ليست وسيطًا نزيهًا، بل الراعية الأساسية له”، لافتًا إلى أن “الاعتداءات الإسرائيلية تزداد كلما زار لبنان مبعوث أميركي، وسط تبرير دائم من واشنطن لتلك الخروقات التي تجاوزت خمسة آلاف انتهاك”.

وفي الشق الداخلي، أشاد الشيخ قاسم بالمشاركين في “سوق أرضي”، معتبرًا أنهم “أهل الأرض الحقيقيون، والعائدون إلى الجنوب والصامدون على خطوط المواجهة الذين يحصدون غلالهم رغم العدوان”.

وأشار إلى أن “لبنان واحد مترابط من الجنوب إلى الشمال، وصاحب الأرض هو من يملك المستقبل، أما من يساوم على أرضه فيخسرها”، مؤكدًا أن “أول عناوين اتفاق الطائف هو السيادة وتحرير الأرض، ومن يلتزم بالطائف لا يمكنه انتقاء بنوده”.

وتطرّق إلى المبادرة التي أطلقها السيد حسن نصر الله عام 2020 تحت عنوان “الجهاد الزراعي والصناعي”، موضحًا أنها “تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي وفك الارتباط عن الضغوط والارتهان للخارج”.

وأبدى قاسم أسفه لغياب الدولة عن دعم القطاع الزراعي، مشيدًا بجهود مؤسسة جهاد البناء في تطوير الزراعة والحرف، داعيًا الحكومة إلى “تهيئة وسائل الدعم وتحسين التسويق الداخلي لتخفيف الأعباء عن المزارعين”.

المنشورات ذات الصلة