عاجل:

امتعاض أوروبي من تصعيد بعض الأطراف السياسية اللبنانية ضد المسؤولين

  • ٣٢

عبّر سفير إحدى الدول الأوروبية الكبرى لـ«الجمهورية» عن تفهم بلاده لما وصفها المواقف الأخيرة التي صدرت، خصوصاً من قِبل الرئيس عون، مشدّداً على أنّ «فرنسا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي تقف إلى جانب لبنان في سعيه إلى إنهاء الوضع القائم وإعادة الأمن والإستقرار إلى لبنان».

وأوضح رداً على سؤال: «كنّا وما زلنا نطالب بوقف الأعمال الحربية، ونرفض أيّ مسّ أو انتهاك لسيادة لبنان واستهداف أراضيه، وقد أثرنا هذا الأمر مرات عديدة مع الجانب الإسرائيلي، وأكّدنا على أنّ ضرورات الأمن والاستقرار على جانبَي الحدود الدولية، تقتضي انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، كما تقتضي من جميع الأطراف الإنفاذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال الحربية، وتوفير الظروف الملائمة أمام الجيش اللبناني لاستكمال مهمّته وانتشاره في منطقة جنوب الليطاني».

وأيّد الموقف اللبناني الذي يؤكّد على أنّ الكرة حالياً في ملعب لجنة «الميكانيزم» التي عليها أن تتحمّل المسؤولية في أداء دورها بجدّية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف: «من حق اللبنانيِّين أن يلمسوا خطوات وإجراءات حقيقية لإنهاء الوضع القائم، وهذا ما هو منتظر من لجنة الميكانيزم».

على أنّ ما يُلفت الانتباه في كلام السفير الأوروبي، إشارته إلى أنّ بلاده «تشعر بامتعاض كبير من أداء بعض الأطراف السياسية في الداخل، وتصويبها على أحد المسؤولين في لبنان وتحريضها عليه لدى جهات خارجية (في إشارة إلى رئيس الجمهورية)، وثمّة محطتان تؤكّدان ذلك، الأولى، في أنّ ما حصل في تعطيل جلسة مجلس النواب أخيراً، لا يستهدف رئيس مجلس النواب نبيه بري بقدر ما يستهدف أيضاً رئيس الجمهورية. وأمّا المحطة الثانية، فهي أنّ ما نسمعه من قِبل بعض جهات سياسية ديبلوماسية عربية، يُكرّر بالحرف، ما يجري التعبير عنه في أوساط بعض الجهات السياسية، من تهجّمات ومآخذ وكلام كبير بحق بعض المسؤولين في لبنان، ما يؤكّد وجود ما يمكن وصفها بالوشايات».

المنشورات ذات الصلة