أكد مصدر دبلوماسي لصحيفة "البناء" أن هناك ضغوطًا لتسريع موافقة لبنان على التفاوض المباشر مع إسرائيل، مستشهدين بما وصفوه بـ المسار السوري الذي يقترب من نهايته. ورأى المصدر أن تردّد لبنان يعكس رفضه تكرار التجربة السورية التي لم تؤدِ إلى اتفاق يحفظ الحقوق بشكل كامل، وأن الدولة اللبنانية ترى نفسها محاصَرة بين احتمالين: الفشل أو التوصل إلى اتفاق مهين، وهو ما يشكّل سببًا كافيًا للامتناع عن خوض هذا المسار.
وأضاف المصدر: «لو كان التفاوض السوري الإسرائيلي على وشك أن يُختتم بنتيجة مشرفة لصالح الدولة السورية، لكان من الأفضل السماح للمسار السوري بأن ينتهي أولًا واستخدام نتائجه كحجة لإقناع لبنان بخيار مماثل. إلا أن الأميركيين يعلمون أن النتيجة المتوقعة إما فشل ذريع أو اتفاق يُفرّط بالحقوق السورية، ما دفعهم إلى محاولة جذب لبنان إلى التفاوض قبل اكتمال المسار السوري وفشله المحتمل».