عاجل:

الزين زارت مخيمات النزوح في عرسال: كارثة بيئية تتحمل مسؤوليتها المفوضية العليا

  • ٥٥

اطَلعت وزيرة البيئة تمارا الزين على مخلَفات النزوح السوري والأثار البيئية التي تسببت فيها مخيمات النزوح من ردميات وحفر صرف صحي ونفايات.

وجالت الزين على المخيمات المهجورة التي غادرها سكانها في عرسال بعد سلسلة من رحلات العودة الطوعية والآمنة، ورافق الزين في جولتها على المخيمات رئيس بلدية عرسال منير الحجيري ونائب رئيس البلدية.

الزين التي فوجئت بحجم الكارثة البيئية في عرسال القت باللوم على الجمعيات وعلى المفوضية العليا للاجئين unhcr.

ورات ان حجم الكارثة هو أكبر من قدرات البلدية أو إي بلدية في لبنان، وبالتالي لا تسطيع بلدية عرسال أو إي بلدية أن تتحمل وحدها ما رأيناه اليوم من ضرر بيئي يمتد على مساحة كل عرسال، وللتذكير ان بلدة عرسال عدد سكانها ٥٠ الف نسمة بينما كان عدد النازحين فيها ١٥٠ الف نسمة، ونتحدث عن ٣ اضعاف حيث لا قدرة لاي بلدية ان تتحمل الضرر البيئي الذي خلفته هذه الأعداد من النازحين ، وكما رأيتم هناك مشكلة صرف صحي باتت معروفة من قبل الكثيرين ، كانت تحصل بشكل عشوائي جداً ، وتسببت بضرر للاراضي الزراعية في منطقة تعيش من النشاط الزراعي، والمشكلة التي اكتشفناها اليوم ان هناك مشكلة ردميات كبيرة سنعمل على تقديرها من اجل المعالجة وللامانة المنظر لم يختلف كثيرا عن القرى المدمرة التي رأيناها بسبب العدوان الاسرائيلي .

واكدت الزين الى انه اصبح لدينا مشكلة للصرف الصحي ومشكلة للنفايات ومشكلة للردميات الممزوجة بالنفايات تركت، والمطلوب خطة لمعالجة الاوضاع البيئية، والمشكلة التي تعاني منها عرسال كبيرة وهي انه ليس باستطاعة البلدية، ولا الحكومة لديها القدرة على المعالجة، ووفق القانون اللبناني .

فالملوث هو الذي يعالج ،ومن يتسبب باضرر عليه ان يعالج ،هناك ١٤٠ الف نازح تركوا مخيماتهم والمنظمات التي كانت ترعى وجودهم عليها ان تتحمل وزر رفع الضرر البيئي الذي نتج عن وجودهم .

واضافت الزين نحن نتحدث عن مسؤوليات متشعبة متعددة الاطراف كانت فيها الجمعيات وسيطة بين الامم المتحدة والبلدة ، وكما رايتم اليوم الحفر الصحية التي انشأت في البلدة لم تنشأ وفق دراسات بيئية او تخطيط بيئي سليم ، فاضرر ترك في مكانه ، والاكيد ان البلدية تعجز عن الحل ولا امكانية لديها على معالجة الضرر .

واكدت الزين ان مسؤوليتنا عرض هذا الملف على الحكومة يوم الخميس القادم في جلسة مجلس الوزراء ،من اجل اتخاذ قرار على الصعيد الحكومي ككل لان المسؤولية متشعبة بين عدة وزارات ،هناك وزارات لها علاقة بشؤون النازحين ،هناك وزارة العمل ووزارة الزراعة والبيئة وهناك اكثر من وزارة لها علاقة وهمنا الاساسي هو كيف تستطيع الحكومة مع وكالة الامم المتحدة العمل على وضع خطة لفرض المعالجة بتمويل من الجهات التي كانت ترعى وجود النازحين ،واعود واذكر اننا لا نتحدث بشعبوية أو بالتصويب على اي جهة ،انما هناك مشكلة كبيرة وكارثة موجودة بالمنطقة تحتاج لجهود ومعالجة من قبل الجميع .

وردا على سؤال حول تلوث المياه الجوفية بسبب تسرب مياه الصرف الصحي، قالت: هناك كارثة كبيرة وما رأيناه سننقله بقرير وزاري للحكومة والحكومة بسبب ما تحملته بسبب النزوح لا نستطيع ان نقول لها عليك التمويل والمعالجة، فالمطلوب التعاون مع الجهات التي كانت ترعى وجودهم بدون دراسة او ضوابط او او تخطيط بحيث لم يكن احد يفكر باليوم الذي يلي بعد العودة والجهد اليوم كبير .

وردا على سؤال اجابت الزين قد يتحمل الذين اجروا ارضهم حتى حدود العشرة بالمئة فأزمة النزوح اكبر من قدرة لبنان فكيف ببلدة مثل عرسال ساوى عدد سكانها ثلث عدد النازحين وكل ما حصل كان بدون الرجوع الى الوزارات فحجم الكارثة كبير وهو الاكبر بين البلدات اللبنانية .

بدوره رئيس بلدية عرسال منير الحجيري، اكد ان حجم الضرر كبير ولا طاقة او امكانية للبلدية على المعالجة والمسؤولية تقع على المفوضية العليا للاجئين unhcr .

المنشورات ذات الصلة